أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر اليوم الثلاثاء ترشّحه رسميًا إلى الانتخابات الرئاسية الليبية، المقرّرة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال في كلمة بثّتها شاشات التلفزة: "أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية، ليس طلبًا للسلطة أو بحثًا عن مكان، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية".
وأضاف: "إذا قُدّر لنا أن نتولى الرئاسة بإرادتكم الحرة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب ولنا أعوان من رجال الوطن ونسائه قادرون على إنجاز ما يستجيب لأحلامكم في تحقيق النهضة والتقدم".
ودعا المواطنين إلى ممارسة دورهم بأعلى درجات الوعي والمسؤولية وتوجيه أصواتهم حيث يجب أن تكون، "لنبدأ معًا رحلة المصالحة".
وشن حفتر حروبًا على الفصائل في الغرب بعدما انقسمت ليبيا عام 2014، ومن ذلك هجوم دام 14 شهرًا للسيطرة على طرابلس تمكنت الحكومة المعترف بها دوليًا من صده.
ومن شأن قرار حفتر خوض الانتخابات أن يثير غضب كثيرين في طرابلس والمناطق الغربية يقولون إن التصويت في البقاع التي يسيطر عليها لا يمكن أن يكون نزيهًا ويتهمونه بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم، وهو ما ينفيه.
#خليفة_حفتر يقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية رغم الرفض الشعبي.. المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في #طرابلس👇#ليبيا pic.twitter.com/2ymRyk2sMJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 16, 2021
وحفتر هو ثاني مرشح رسميًا الى الانتخابات الرئاسية بعد سيف الإسلام القذافي الملاحق قضائيًا في ليبيا ومن المحكمة الجنائية الدولية، والذي قدّم الأحد ترشيحه رسميًا للانتخابات.
وفتحت مفوضية الانتخابات في ليبيا باب الترشّح في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ليستمر حتى 22 من الشهر ذاته للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، طالب مكتب المدعي العسكري العام في ليبيا عبر مراسلة رسمية المفوضية بوقف إجراءات ترشّح كل من سيف الإسلام وحفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق".
وصاغ البرلمان الليبي الذي يتخذ من الشرق مقرًا قانونًا للانتخابات الرئاسية تعرض لانتقادات؛ أبرزها أنه فُصّل على قياس حفتر.
إقفال مكاتب المفوضية
إلى ذلك، أفاد الإعلام المحلي بأن 3 مكاتب لمفوضية الانتخابات في ليبيا أُقفلت أمس الإثنين بعد ضغوط شعبية، احتجاجًا على ترشّح القذافي للانتخابات الرئاسية.
وقالت قناة "فبراير": إنه جرى "إغلاق مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بزليتن (غرب)، وذلك نزولًا على طلب بعض أهالي المدينة".
الشكوك حول قدرة القوانين الانتخابية في #ليبيا على إفراز مرشح ينال الثقة تتجلى بترشح نجل القذافي #للخبر_بقية pic.twitter.com/mqM2DOCS4v
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 15, 2021
وأشارت إلى عقد "اجتماع مرتقب للمكونات الاجتماعية والمجلس البلدي وكتائب الإسناد التابعة للمجلس العسكري زليتن لمناقشة إغلاق المكتب نهائيًا أو استمرار عمله". كذلك أكدت إغلاق مكتب الدائرة الانتخابية بالزاوية (غرب).
من ناحيتها، أفادت قناة "ليبيا الأحرار" بإغلاق مكتب الإدارة الانتخابية الجبل 1 غريان، جنوب العاصمة طرابلس، قبل أن يتم الاتفاق على إعادة فتحه بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية.
ووفق ما نقلت القناة عن مصدر من المفوضية، فإن ذلك جاء "كخطوة احترازية وأمنية نتيجة الغضب الشعبي بسبب قبول ترشّح سيف الإسلام".