اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل عائلة أحد أسرى "الهروب الكبير"، في بلدة فلسطينية، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل الأسير محمد قاسم العارضة في بلدة عرابة جنوبي جنين، شمالي الضفة.
ونقلت الوكالة عن عائلة الأسير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المنزل، وعبثت بمحتوياته، ووقعت مشادات مع الجنود عندما حاولت العائلة التصدي لهذا الاقتحام.
وفي الـ6 من سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي (شمال)، فيما عرف فلسطينيًا باسم "الهروب الكبير" عبر نفق حفروه في زنزانتهم، إلا أن الاحتلال استطاع إعادة اعتقالهم خلال أسبوعين.
والأسرى الستة من منطقة جنين (شمال) هم محمود العارضة، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل نفيعات، أيهم كمامجي، وينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى زكريا الزبيدي من كتائب الأقصى المحسوبة على حركة "فتح".
سياسة الهدم مستمرة
وفي سياق ممارسات الاحتلال، أخطرت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، 12 منزلًا ومنشأة فلسطينية بالهدم ووقف البناء، وسط الضفة الغربية المحتلة، بذريعة البناء دون حيازة ترخيص في منطقة "ج".
وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وزعت، اليوم الثلاثاء، 12 إخطارًا بالهدم ووقف البناء لمنازل ومنشآت تعود لمواطنين من بلدة نعلين غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن الإخطارات شملت إخطار منزلين بالهدم خلال مهلة 30 يومًا ومراجعة المحكمة، من بينها منزل مأهول بالسكان، مقام على مساحة 200 متر، والمنزل الثاني في مرحلة الإنشاء وهو من طبقتين على مساحة 300 متر.
وأضاف، أن هناك إخطارات بالهدم خلال مهلة 94 ساعة، لبئر مياه، وسور يحيط بأحد المنازل.
وأشار إلى أن بقية الإخطارات هي بوقف البناء لأبنية قائمة وقيد الإنشاء والتشطيب.
وحول ذريعة الهدم، قال الخواجا: إنها بسبب البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة "ج"، قرب جدار الفصل العنصري.
وبيّن أنهم تواصلوا مع المؤسسات الرسمية والقانونية من أجل تقديم اعتراضات قانونية على الإخطارات.
وتمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص، إشارة إلى أن الحصول عليها يعد صعبًا للغاية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.