الإثنين 25 مارس / مارس 2024

هل يفتح ترشح حفتر والقذافي للانتخابات الرئاسية باب الصراع في ليبيا؟

هل يفتح ترشح حفتر والقذافي للانتخابات الرئاسية باب الصراع في ليبيا؟

Changed

تعالت الأصوات الليبية الرافضة لترشح حفتر والقذافي للانتخابات الرئاسية؛ إذ يشتركان بكونهما مطلوبين للعدالة بتهم جنائية.

أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة الشهر المقبل، وذلك بعد يومين من تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق ترشحه أيضًا، وسط حالة من الرفض الشعبي لترشح الاثنين، وصلت إلى إغلاق عدد من المراكز الانتخابية في مدن الغرب، إذ يشتركان بكونهما مطلوبين للقضاء بتهم جنائية.

على الجانب الآخر، يعتبر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أن قرار ترشحه للانتخابات بيد الشعب الليبي، مؤكدًا أنه سيعلن موقفه منها في "اللحظة الحاسمة"، رغم أن القوانين الانتخابية تمنعه من الترشح، كما يذكّره معارضوه بتوقيعه على تعهد يمنعه من الترشّح عندما جرى اختياره في ملتقى الحوار السياسي.

بدوره، أكّد كمال الجمل، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، المضي قدمًا بالاستحقاق الانتخابي وفقًا للمدة المحددة باعتباره الطريق الأمثل لتوحيد مؤسسات الدولة، معربًا عن رفضه السماح للمطلوبين للعدالة بالترشح.

"باب الصراعات"

وفي هذا الإطار شدد الباحث في الشؤون السياسية سامي العالم، على أن ترشح حفتر هو مخالفة واضحة للقانون، وهو ما خلق حالة غليان في الشارع الليبي، ما ينذر باحتمال تعطّل العملية الانتخابية واندلاع الحرب.

وأشار العالم في حديث إلى "العربي" من طرابلس، إلى أنّ المفوضية العليا للانتخابات هي مجرد سلطة إدارية تنفّذ قانون مجلس النواب، ولا يمكنها منعه والقذافي من الترشح، محملًا المسؤولية للبرلمان على اعتبار أنه يعي جيدًا أن قانونه سيفتح باب الصراعات، وسيُعرقل العملية الانتخابية، بحسب ما قال.

كما لفت إلى أنّ الدبيبة "أخطأ" عندما أعلن رغبته بالترشح، معتبرًا أنه يجب أن يلتزم بتعهّده.

وقال: "إن كان يريد المراوغة، هذا كفيل بتوضيح هذا الأمر للشعب الليبي كما يُظهر أنه لا يستحق منصبه".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close