الخميس 28 مارس / مارس 2024

محاكم أمن الدولة بمصر.. ما سبب استمرار عملها رغم إلغاء حالة الطوارئ؟

محاكم أمن الدولة بمصر.. ما سبب استمرار عملها رغم إلغاء حالة الطوارئ؟

Changed

تقدم وكيل المتهمين بالدفع بعدم دستورية المادة التاسعة عشر من قانون الطوارئ، مطالبًا بإحالتها إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستوريتها.

قضت محكمة أمن الدولة طوارئ في مصر، بحبس المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي أحد وجوه ثورة يناير، لمدة خمس سنوات، وأصدرت أحكامًا مشابهة بحق عدد من النشطاء، الأمر الذي أثار تساؤلات حول دستورية عمل هذه المحكمة الاستثنائية التي أنشئت بموجب حالة الطوارئ رغم قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم تجديدها الشهر الماضي.

وحوكم العليمي بتهمة نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام.

كما قضت المحكمة بسجن الصحافيين والناشطين السياسيين هشام فؤاد وحسام يونس 4 سنوات، وحكمت على الناشطين محمد البهنسي وحسام عبد الناصر بالحبس 3 سنوات.

وتقدم المحامي خالد علي وكيل المتهمين بالدفع بعدم دستورية المادة التاسعة عشر من قانون الطوارئ، مطالبًا بإحالتها إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستورية استمرار عمل محاكم أمن الدولة بعد إلغاء حالة الطوارئ.

وقالت منظمة العفو الدولية: إن الناشطين المحكومين أعضاء في تحالف الأمل، وهو تحالف سياسي كانوا يستعدون من خلاله إلى خوض انتخابات مجلس النواب قبل توقيفهم.

"لا تبشر بخير"

ويعتبر رئيس المنبر المصري لحقوق الإنسان وعضو الشبكة الأورومتوسطية للحقوق معتز الفجيري أن الأحكام الصادرة بحق الناشطين "متوقعة"، مشيرًا إلى أن الإحالة إلى محكمة أمن الدولة طوارئ "لا تبشر بخير وهي معروفة بانتهاكاتها".

ويرى في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن هذه القضية "تؤكد مرة أخرى وجود خلل عميق في مرفق العدالة بشكل عام؛ لأن مواجهة الناشطين بالعديد من القضايا تهدف لإطالة مدة اعتقالهم وإرباكهم ومحاميهم فيها"، مضيفًا أن معظمها قضايا غير جادة وتحمل اتهامات متشابهة.

وبينما تتحدث السلطات عن إستراتيجية لحقوق الإنسان وانفراجة في هذا الصدد، فإن الواقع يشير إلى أن هذا الحديث "مجرد وهم" بحسب الفجيري.

وحول تعارض إحالة هؤلاء النشطاء إلى محاكم أمن الدولة مع إلغاء قانون الطوارئ، أوضح الحقوقي المصري أن إلغاء حالة الطوارئ استثنى القضايا التي يتم التعامل معها أمام هذه المحاكم.

واعتبر أن التنازلات التي قدمتها الحكومة المصرية على صعيد حقوق الإنسان في الشهور الأخيرة كانت "تكتيكية" هدفها التفاوض على المساعدات العسكرية مع الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close