الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"استمرار لسياسة الضغط".. طهران تندد بالعقوبات الأميركية الجديدة

"استمرار لسياسة الضغط".. طهران تندد بالعقوبات الأميركية الجديدة

Changed

قال المتحدث باسم خارجية إيران إن العقوبات الأميركية الجديدة هدفها تضليل الرأي العام (أرشيف-غيتي)
قال المتحدث باسم خارجية إيران: إن العقوبات الأميركية الجديدة هدفها تضليل الرأي العام (أرشيف - غيتي)
استنكرت إيران فرض واشنطن عقوبات على 6 شخصيات وشركة إيرانية، قالت إنهم حاولوا التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.

نددت إيران اليوم الجمعة، بإدراج الولايات المتحدة الخميس، 6 شخصيات وشركة إيرانية على قائمة العقوبات لـ"محاولتهم التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان: "إيران تستنكر هذه العقوبات الأميركية الجديدة غير المشروعة التي هي استمرار لسياسة الضغوط القصوى الفاشلة التي اتبعها (الرئيس السابق دونالد) ترمب".

وأضاف: "نعتبر هذه المزاعم التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة ذات السجل الطويل في التدخل بالعديد من البلدان بطرق مختلفة، لا أساس لها من الصحة وهدفها تضليل الرأي العام هناك".

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض العقوبات، إلى جانب توجيه اتهامات جنائية لاثنين من الإيرانيين، تقول إنهما دشنوا حملة تضليل إلكتروني لناخبين مستهدفين وأعضاء منتخبين من الكونغرس وشركة إعلامية أميركية، وفقًا لـ "رويترز".

"براود بويز"

وقال نائب المدعي العام المسؤول عن الأمن الوطني في الوزارة ماثيو أولسن، في بيان: إن محمد حسين موسى كاظمي (24 عامًا) وسجاد كاشيان (27 عامًا) "شرعا في حملة هادفة ومنسقة لتقويض الثقة في النظام الانتخابي الأميركي وزرع الفتنة" بين السكان.

ووفقًا للائحة الاتهام، فقد بدأت الحملة في سبتمبر/ أيلول واستمرت حتى اليوم التالي لانتخابات 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وزعمت الوزارة أن كاظمي وكاشيان حصلا على معلومات سرية تتعلق بالناخبين وبعثا رسائل بريد إلكتروني تهديدية، وبثا معلومات كاذبة للتأثير على الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين وحاولا اختراق مواقع حكومية خاصة بالتصويت.

ويُرجح بحسب لائحة الاتهام، أن يكون المتسللان حصلا على معلومات سرية حول نحو مئة ألف ناخب في إحدى الولايات الأميركية.

وادعى الرجلان أنهما عضوان في مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة (الأولاد الفخورون)، فيما يواجه كاظمي عقوبة السجن 26 عامًا وسجاد كاشيان السجن 11 عامًا.

واتهمت الوزارة الرجلين بشن حملة ترهيب، استهدفت عشرات آلاف الناخبين مستخدمَين اسم المجموعة اليمينية المتطرفة وبالإقدام على طبع بطاقات اقتراع مزيفة عبر البريد باستخدام معلومات انتخابية مسروقة.

وفي اليوم التالي للانتخابات، يُشتبه في أن يكون المتسللان حاولا اقتحام النظام المعلوماتي لإحدى وسائل الإعلام الأميركية، بهدف مواصلة حملة التضليل.

وفي مارس/ آذار الماضي، أفاد تقرير صادر عن مديرية الاستخبارات الوطنية بأن إيران نظمت حملة سرية لإضعاف فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترمب، الذي هُزم في أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.

ويتخذ كاظمي وكاشيان من إيران مقًرا لهما ويُعرف عنهما أنهما "قرصانان إلكترونيان من ذوي الخبرة" في شركة الأمن السيبراني الإيرانية "إيليانت غوستار"، التي تم لاحقًا تغيير اسمها إلى "إمينيت باسارغاد" حيث فرضت واشنطن عليها العقوبات، بحسب "فرانس برس".

وعام 2019، أُدرجت "إمينيت باسارغاد" على لوائح العقوبات الأميركية لتعاملها مع الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره واشنطن "منظمة إرهابية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة