الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

محذرًا من تأخير المحادثات النووية.. روبرت مالي لإيران: الوقت ينفد

محذرًا من تأخير المحادثات النووية.. روبرت مالي لإيران: الوقت ينفد

Changed

طهران تشدد على أولوية رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة (غيتي)
طهران تشدد على أولوية رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة (غيتي)
اعتبر المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي أن "تقدم إيران يشيع قلقًا في أنحاء المنطقة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّ "الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".

حذر المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، اليوم الجمعة، من أن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي على هامش منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين، وقبيل استئناف المباحثات النووية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا المقررة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

مخاطرة إيرانية

إلى ذلك، اعتبر روبرت مالي أن إيران تخاطر أن يكون "من المستحيل" الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق النووي الذي كان معلقًا منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترمب منه عام 2018.

وهذا الأسبوع، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يزور رئيسها طهران يوم الإثنين المقبل، أن إيران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، لكن طهران رفضت ذلك واعتبرت التقرير مبنيًا على "دوافع سياسية".

وقال المبعوث الأميركي إلى إيران: "سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقًا بشأن برنامجها النووي سمي خطة العمل الشاملة المشتركة، وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجًا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وقال مالي: "تقدم إيران يشيع قلقًا في أنحاء المنطقة... وهذا ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعا نقول إنّ الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".

اتهام بـ"تأخير المحادثات النووية"

وفي بيان صدر الأربعاء الماضي بعد اجتماع أميركي-خليجي، وجّهت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تحذيرًا مشتركًا إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ "التسبّب بأزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة.

وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في "أهداف" مع خصميها روسيا والصين "لأننا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي".

وأضاف: "وأريد أن أكون واضحًا، لأنه لا غموض بشأن ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي".

وأورد المبعوث الأميركي إنه لم يتشجع بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، التي اتهمت اليوم الجمعة واشنطن بشن "حملة دعائية" ضد البلاد.

وتابع: "إذا التزموا تصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح.. لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، متعهدا بأن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا تم إحياؤه.

وأضاف: "نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية".

ترقب مفاوضات فيينا

ويرتقب أن تُستأنف المحادثات مع طهران في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وتهدف مفاوضات فيينا لإعادة إطلاق اتفاق 2015، الذي يمنع طهران من الحصول على قنبلة ذرية، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

وأقيمت الجولات السابقة في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، بينما ستكون الجولة السابعة، الأولى في عهد المحافظ رئيسي الفائز بانتخابات الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أو أعادت فرضها منذ انسحاب ترمب من الاتفاق، وضمان ألا تنسحب واشنطن مجددًا من الاتفاق في حال تم تفعيله.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close