أعلن حرس الحدود البولندي، اليوم السبت، تسجيل محاولات أقل للمهاجرين لاقتحام الحدود من بيلاروسيا، بعد ما بدا أنه تغيير في موقف مينسك يمكن أن يساعد في تهدئة الأزمة.
وكانت بيلاروسيا، التي تنفي أنها افتعلت الأزمة، قد أزالت مخيمًا للاجئين قرب الحدود يوم الخميس وبدأت في إعادة بعض اللاجئين إلى العراق، لكن بولندا قالت أمس الجمعة: إنّ مينسك ما زالت تنقل مئات المهاجرين باستخدام شاحنات إلى الحدود.
إلى ذلك، قال حرس الحدود البولندي على تويتر اليوم السبت: إنّ عدد محاولات العبور من الحدود يوم الجمعة بلغ 195 محاولة انخفاضًا من 250 محاولة يوم الخميس و501 في اليوم السابق رغم أن وارسو حذرت من توقع حل سريع للأزمة.
وتتهم أوروبا بيلاروسيا باستقدام آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط جوًا ودفعهم لاقتحام الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي الذي يوجد خلاف بينه وبين رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو منذ انتخابات رئاسة متنازع على نتيجتها أجريت العام الماضي.
Yesterday near #DubiczeCerkiewne several attempts to force the border occurred. The largest group consisted of about 200 foreigners. The foreigners were aggressive, throwing stones, firecrackers, and using tear gas. https://t.co/mjbdl5Zair
— Poland in the EU (@PLPermRepEU) November 20, 2021
واتهمت هذه الدول بيلاروسيا بتسهيل قدوم اللاجئين من الشرق الأوسط وبخاصة من السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان، عبر طيرانها في محاولة للعبور إلى دول التكتل الأوروبي، وهو الاتهام الذي ينفيه لوكاشينكو.
كما تتهم الدول الغربية موسكو بأنها تلعب دورًا أساسيًا في أزمة اللاجئين عند الحدود مع بيلاروسيا فيما ينفي الكرملين هذه المزاعم، طارحًا نفسه وسيطًا بين الاتحاد الأوروبي ومينسك.
وكانت بيلاروسيا أعلنت يوم الأربعاء الماضي، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتفقا على بدء مفاوضات على مستوى أوروبي لحل أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا.
ويُخيّم آلاف المهاجرين -معظمهم من الشرق الأوسط- منذ أسابيع عند حدود بيلاروسيا مع بولندا، على أمل دخول الاتحاد الأوروبي.