الأربعاء 10 أبريل / أبريل 2024

تونس.. هل تكون انتخابات تشريعية مبكرة الحل للخروج من الأزمة؟

تونس.. هل تكون انتخابات تشريعية مبكرة الحل للخروج من الأزمة؟

Changed

أكدت نائبة رئيس البرلمان التونسي ملاقاة اتحاد الشغل التونسي ومنظمة مواطنون ضد الانقلاب في خارطة الطريق التي تؤدي لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة كحل للخروج من الأزمة.

شددت نائبة رئيس البرلمان التونسي سميرة الشواشي أن تعثّر الانتقال الديمقراطي لا يعني أن الحل هو في الانقلاب على ذلك المسار.

وأشارت في حديث إلى "العربي" من تونس إلى أن تونس يجب أن تعود دولة ديمقراطية، من خلال المسار الدستوري والشرعية عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع. 

وتشهد تونس منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، أزمة سياسية حين بدأ رئيسها قيس سعيّد اتخاذ إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتشكيل أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها. 

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة الماضي، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد تعديل القانون الانتخابي للخروج من "الأزمة السياسية".

شكوك عميقة

وفي هذا الإطار، أكد رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة أن هناك ضغوطات عديدة على سعيّد، سواء من خارج تونس أو داخلها عبر اتحاد الشغل أو الحراك الشعبي والأحزاب السياسية، للعودة إلى المسار الديمقراطي رغم ادعائه عدم الانقلاب على ذلك المسار.

واعتبر في حديث إلى "العربي" من تونس أن ما يصدر عن رئاسة الجمهورية فقد مصداقيته، كونه كرّس الإحساس بالشك العميق لدى كل الفاعلين السياسيين بأن سعيّد لا يريد حقًا العودة إلى الديمقراطية، ويرون أنه يسعى للقبض على زمام الأمور في السلطة منفردًا.

حركة النهضة

واختارت منظمة "مواطنون ضد الانقلاب" الترويج لخارطة طريق تبدأ من عودة مجلس النواب لسلطاته التشريعية ليتولى فورًا تعديل نظامه الداخلي. وتقوم خارطة الطريق كذلك على تشكيل حكومة إنقاذ وطني تنقّي الأجواء مع الداخل والخارج، تمهيدًا لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من العام المقبل.

وأكد الشعيبي أن حركة النهضة تتفاعل إيجابيًا مع مبادرتي اتحاد الشغل، ومنظمة "مواطنون ضد الانقلاب"، مشيرًا إلى أن الرئيس لم يكتف بعدم الحوار مع "النهضة" فحسب بل تجاوز ذلك باتجاه كل القوى السياسية التي تدق باب الرئاسة محاولة إيجاد أفق معه للخروج من الأزمة دون جدوى.

ورأى الشعيبي أن حركة النهضة كانت الوحيدة التي وصفت التدابير التي اتخذها سعيد بالانقلاب حينها، لكن بعد أربعة أشهر من الأداء السياسي المتراكم للرئيس، باتت أغلب القوى السياسية تعتبر أن ما حصل انقلاب، "فالمشكلة لم تعد في حركة النهضة أو الملاحظات حولها بل الآن باتت في الانقلاب نفسه الجاثم على البلاد، والذي يسعى لإطفاء التجربة التونسية بعد الثورة".

وكان سعيّد أكد إثر مكالمة هاتفية جرت مساء السبت بينه ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن هناك إعدادًا للمراحل السياسية المقبلة "للخروج من الوضع الاستثنائي إلى العادي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close