أجرى نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني شاهين مصطفاييف، خلال زيارة يقوم بها إلى طهران محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تركزت حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتطورات الإقليمية.
وأفاد بيان للخارجية الإيرانية، أمس الأحد، بأن الجانبين أكدا التزام بلديهما بـ "الاتفاقات التاريخية" بين البلدين المتعلقة بالنفط والغاز الطبيعي والنقل.
مرحلة جديدة
قال عبد اللهيان، إن "تحرير أذربيجان لأراضيها المحتلة من قبل أرمينيا، يفتح الباب أمام مرحلة جديدة لعلاقات اقتصادية بين البلدين".
ولفت وزير الخارجية الإيراني، إلى استعداد الشركات الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار "المناطق المحررة" في أذربيجان.
وشدّد عبد اللهيان على ضرورة استئناف حركة السفر لمواطني البلدين، وإعادة حركة الطيران من جديد.
وجدّد الوزير الإيراني، تأكيده على تمسكه بلاده بدعم وحدة أراضي الدول وعدم تغيير الحدود المرسومة للدول.
وكان مصطفاييف، الذي يدير اللجنة الأذربيجانية الإيرانية المشتركة للتعاون الاقتصادي، التقى خلال زياته لطهران وزراء الطرق والعمران والنفط.
وتوترت العلاقات بين إيران وأذربيجان إثر إجراء إيران مناورات عسكرية شمال غرب البلاد على الحدود مع أذربيجان، بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة "قره باغ" الثانية، وهو ما انتقده الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
ولاحقًا تحدثت طهران عن وجود عناصر إسرائيلية في أذربيجان قرب الحدود مع إيران، وهو ما نفته باكو جملة وتفصيلًا وطالبت طهران بتقديم أدلة.
وكرر مسؤولون إيرانيون مؤخرًا رفضهم أي تواجد لإسرائيل، العدو اللدود لإيران، قرب حدودهم، في إشارة ضمنية للعلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وإسرائيل.
وخرج التباين بين طهران وباكو إلى العلن مع انتقاد الرئيس الأذري إلهام علييف مناورات عسكرية بدأتها إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مناطق شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان.