الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

على بعد أيام من عودة مباحثات فيينا.. إيران تأمل في لقاء بنّاء مع غروسي

على بعد أيام من عودة مباحثات فيينا.. إيران تأمل في لقاء بنّاء مع غروسي

Changed

أشار خطيب زاده إلى أن بلاده لطالما أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية (غيتي)
أشار خطيب زاده إلى أن بلاده لطالما أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية (غيتي)
تعود طهران والقوى الدولية في 29 نوفمبر إلى طاولة المباحثات الهادفة إلى إحياء اتفاق 2015، وأشار خطيب زاده إلى أن بلاده تذهب إلى فيينا مع رغبة جدية في رفع العقوبات.

أعربت إيران عن أملها في أن تكون زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الذي يصل طهران مساء اليوم الإثنين "بناءة"، وذلك قبل أسبوع من استئناف محادثات في فيينا مع القوى الكبرى لمحاولة إنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الإثنين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "نأمل بأن تكون زيارة غروسي لطهران بنّاءة مثل سابقاتها".

وأضاف: "لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها".

وتابع: "نذهب إلى فيينا مع فريق كامل ورغبة جدية في أن يتم رفع العقوبات. على الأطراف الأخرى أن تحاول أيضًا القدوم إلى فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق عملي وشامل".

العودة إلى المباحثات

تأتي زيارة غروسي الجديدة بعدما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع كبير في مخزون اليورانيوم المخصّب من قبل طهران.

وتأتي قبل أسبوع من عودة طهران والقوى الدولية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى طاولة المباحثات الهادفة إلى إحياء اتفاق 2015، الذي حدّ من أنشطة إيران النووية، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في 2018.

والمفاوضات بين طهران والقوى الأخرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) من أجل استئناف الاتفاق، معلقة منذ يونيو/ حزيران.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقًا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يُعد من الأكثر صرامة في العالم.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وردًا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وفي حين تتهم الدول الغربية إيران بـ"انتهاك" الاتفاق من خلال هذا التراجع، تؤكد طهران أن خطواتها "تعويضية" بعد الانسحاب الأميركي.

"قائمة طويلة"

وتعود زيارة غروسي الأخيرة إلى طهران إلى 12 سبتمبر/ أيلول، حين التقى فقط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وشهدت تلك الزيارة التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية.

وكان يفترض أن يعود سريعًا إلى إيران لكي يجري محادثات مع الحكومة التي تشكلت منذ أغسطس/ آب، لكنه قال في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني: "لم أجرِ أي اتصال بهذه الحكومة، التي شُكلت منذ أكثر من خمسة أشهر"، متحدثًا عن "قائمة طويلة من المواضيع" التي يتوجّب مناقشتها.

وتشمل هذه المواضيع صيانة معدّات المراقبة التابعة للوكالة في منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران، وتفسيرات بشأن وجود آثار لمواد نووية في مواقع لم تعلن إيران سابقًا أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.

وسيلتقي غروسي غدًا الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close