السبت 20 أبريل / أبريل 2024

عودة التدابير للحد من كوفيد.. إغلاق في النمسا وتصاعد الغضب في أوروبا

عودة التدابير للحد من كوفيد.. إغلاق في النمسا وتصاعد الغضب في أوروبا

Changed

أضحت فيينا من جديد مدينة ميتة حيث أغلقت المتاجر والمطاعم وأسواق الميلاد والحفلات الموسيقية ومراكز التجميل (غيتي)
أضحت فيينا من جديد مدينة ميتة حيث أغلقت المتاجر والمطاعم وأسواق الميلاد والحفلات الموسيقية ومراكز التجميل (غيتي)
تعد النمسا أول دولة في أوروبا تعاود حجر سكانها بالكامل للحد من انتشار كوفيد، منذ أن تم توفير اللقاحات للسكان على نطاق واسع.

دخل الإغلاق حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الإثنين رسميًا في النمسا، وهو إجراء جذري أثار الغضب في الدولة الواقعة في جبال الألب، على غرار بلجيكا وهولندا حيث أدت إعادة فرض تدابير للحد من انتشار كوفيد-19 إلى وقوع صدامات.

وأضحت فيينا من جديد مدينة ميتة حيث أغلقت المتاجر والمطاعم وأسواق الميلاد والحفلات الموسيقية ومراكز التجميل، باستثناء المدارس، وساد الصمت في العاصمة وفي سائر البلاد الإثنين. 

وفي أوروبا، تعد النمسا أول دولة تعاود حجر سكانها بالكامل، منذ تم توفير اللقاحات للسكان على نطاق واسع.

وفرض الحجر المنزلي على 8,9 ملايين نسمة باستثناء حالات معينة مثل شراء الحاجيات وممارسة الرياضة وتلقي الرعاية الطبية. كذلك يمكن الذهاب إلى العمل واصطحاب الأطفال إلى المدرسة، لكن السلطات دعت إلى إبقائهم في المنزل.

"فوضى" 

وكان هذا السيناريو غير وارد قبل بضعة أسابيع. وكان المستشار المحافظ السابق سيباستيان كورتس أعلن أن الوباء "انتهى"، على الأقل بالنسبة للملقحين.

وأمام ارتفاع عدد الإصابات إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية انتشار الوباء، استهدفت السلطات في البداية غير المُلقحين ومنعتهم من دخول الأماكن العامة، ثم فرضت عليهم قيودًا على الخروج من منازلهم.

واضطرت البلاد بعد ذلك إلى اتخاذ هذه التدابير "الجذرية" التي كانت مستبعدة في البداية. فبالإضافة إلى هذا الحجر المقرر لغاية 13 ديسمبر/ كانون الأول، سيصبح تطعيم السكان البالغين إلزاميًا اعتبارًا من الأول من فبراير/ شباط 2022، وهو ما أقرته دول قليلة في العالم حتى الآن.

 تعبئة ضخمة 

وكانت ردة الفعل سريعة، حيث تظاهر السبت نحو 40 ألف شخص منددين "بالديكتاتورية"، تلبية لدعوة أطلقها حزب اليمين المتطرف، بينما كان عدد من النمساويين يحتسون آخر كأس نبيذ أو يتسوقون قبل إغلاق المتاجر.

وفي أوروبا التي صارت مرة أخرى بؤرة الوباء، بعد ارتفاع عدد الإصابات، عاد فرض التدابير والتعبير عن الاستياء.

ولليلة الثالثة على التوالي، اندلعت الاضطرابات في هولندا الأحد، حيث أطلق المتظاهرون الألعاب النارية وألحقوا أضرارًا جسيمة في إنشيده، بالقرب من الحدود الألمانية، وفي غرونينغن وليوفاردن في الشمال وتيلبورغ في الجنوب. لكن هذه التظاهرات الأخيرة كانت أقل حدة من أعمال العنف التي اندلعت في روتردام الجمعة وفي لاهاي السبت.

وفي بروكسل أيضًا، شابت الأحد صدامات تجمعًا ضم نحو 35 ألف متظاهر رافض للتدابير الجديدة، وفقًا للشرطة.

وأعلنت بلجيكا تعميم وضع الكمامة وتنوي كذلك جعل العمل عن بُعد إلزاميًا للوظائف التي تسمح بذلك من أجل وقف انتشار الوباء في البلاد.

وفي غوادلوب إحدى الجزيرتين الرئيسيتين في جزر الأنتيل الفرنسية، تحولت تظاهرات معارضي الشهادة الصحية والتطعيم الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى أزمة ضخمة. ووصلت تعزيزات من الشرطة بعدما عمت أعمال العنف ليل السبت إلى الأحد تخللتها أعمال نهب وحرق.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close