أعلن التحالف بقيادة السعودية أنه تمكّن، فجر الثلاثاء، من تدمير مواقع سرية لصواريخ باليستية، وصف أحدها بأنه "عالي القيمة"، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وأفاد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه "بدأ تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء".
#عاجل التحالف: دمرنا هدفاً عالي القيمة للصواريخ البالستية بحي ذهبان.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 23, 2021
مواقع سرية
وذكر التحالف أن العملية استهدفت ودمرت مواقع سرية للصواريخ الباليستية بينها هدف عالي القيمة في حي ذهبان شمالي صنعاء.
وأوضح البيان أن المواقع السرية اتخذت مستشفيات، ومواقع المنظمات والمدنيين كدروع بشرية.
وبيّن التحالف أنه اتخذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين، والأعيان المدنية للأضرار الجانبية للعملية.
وقال سكان: إن انفجارات عنيفة هزت الأحياء الشمالية لصنعاء ذات الكثافة السكانية المرتفعة عقب الغارات، وأضافوا أن الضربات استهدفت موقعين عسكريين.
واعترف الحوثيون بالضربات التي شنها التحالف على شمال صنعاء دون ذكر تفاصيل عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار.
هجمات متكررة ضد السعودية
وشن الحوثيون مرارًا هجمات عبر الحدود على السعودية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ تدخل التحالف في اليمن في مارس/ آذار 2015 بعد أن طردت الحركة الحكومة المدعومة من السعودية من العاصمة.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، يوم السبت الماضي، إنها أطلقت 14 طائرة مسيرة على عدة مدن سعودية، واستهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية في جدة.
وتحتدم حاليًا المعارك في اليمن على جبهات مأرب، بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للحكومة، في وقت أعرب فيه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك قبل يومين عن ثقته، بأن مدينة مأرب الإستراتيجية ستبقى تحت سيطرة الحكومة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأودت هذه الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.