الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

غروسي يبدأ محادثاته في إيران.. إسرائيل تشير إلى استعدادها لتصعيد المواجهة مع طهران

غروسي يبدأ محادثاته في إيران.. إسرائيل تشير إلى استعدادها لتصعيد المواجهة مع طهران

Changed

غروسي إلى جانب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (تويتر)
غروسي إلى جانب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي (تويتر)
وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران قبل نحو أسبوع من استئناف مفاوضات البرنامج النووي، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن تل أبيب مستعدة لتصعيد المواجهة مع طهران.

بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي محادثات في طهران الثلاثاء، قبل نحو أسبوع من استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية، أن غروسي بدأ بعد يوم من وصوله إلى طهران محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.

وأكد غروسي لدى وصوله إلى طهران أنه يريد تعميق التعاون مع إيران خلال محادثاته.

وأشار إلى أن "الوكالة تسعى لمواصلة وتعميق الحوار مع الحكومة الإيرانية... اتفقنا على مواصلة عملنا المشترك بشأن الشفافية، وسيستمر ذلك".

بدوره، قال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعد لقائه مع غروسي "بعض الأسئلة أُثيرت بناء على وثائق نشرها أعداؤنا. تمت الإجابة على هذه الأسئلة".

وأضاف: "طهران عازمة على حل القضايا الفنية مع الوكالة الدولية دون تسييس الأمر".

وتأتي المحادثات قبيل استكمال المفاوضات المقررة الإثنين المقبل في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين طهران والقوى الكبرى بهدف إنقاذ اتفاق عام 2015، الذي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قد أعرب عن أمله في أن تكون زيارة غروسي "بنّاءة".

وقال: "لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها".

وتأتي زيارة غروسي، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء الماضي بأن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى 2489,7 كيلوغرامًا، في نسبة تتجاوز بأضعاف السقف المحدد في اتفاق عام 2015.

ومنذ عام 2019، بدأت إيران التخلي عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق بعد مرور عام من انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بشكل أحادي من الاتفاق وإعادة إدارته فرض عقوبات على طهران.

من جهته، يسعى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق، فيما تطالب طهران برفع جميع العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها من قبل واشنطن منذ عام 2017.

وستنضم باقي الأطراف الموقعة على الاتفاق (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) إلى المحادثات في فيينا، فيما ستشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

إسرائيل وتصعيد المواجهة مع طهران

في سياق متصل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الثلاثاء، استعداده لتصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، قائلاً إن إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي جديد تبرمه إيران مع الدول الكبرى.

ووصف بينيت، إيران في كلمة بأنها "في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدمًا".

وعلى الرغم من إعلان حكومته سابقًا أنها ستكون منفتحة على أي اتفاق نووي جديد مع فرض قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بينيت تأكيد "استقلال إسرائيل" في اتخاذ إجراءات ضد الجمهورية الإسلامية.

وقال في مؤتمر عبر التلفزيون استضافته جامعة ريتشمان: "نواجه أوقاتًا عصيبة، من المحتمل أن تكون هناك خلافات مع أفضل أصدقائنا".

وأضاف: "على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة إلى الاتفاق، فإن إسرائيل ليست بالطبع طرفًا في هذا الاتفاق وإسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق".

وتابع: "الإيرانيون يحاصرون إسرائيل بالصواريخ في الوقت الذي يجلسون فيه بأمان في طهران".

ولم يصل بينيت إلى حد التهديد الصريح بالحرب، فيما لفت إلى أنه يمكن الاستفادة بالتكنولوجيا الإلكترونية وما وصفه بـ "مزايا إسرائيل" وبالدعم الدولي، معتبرًا أن "إيران أضعف كثيرًا مما يُعتقد عمومًا".             

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close