الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ضمن محاولات تطويق الأزمة.. بعض اللاجئين يغادرون بيلاروسيا إلى وطنهم الأم

ضمن محاولات تطويق الأزمة.. بعض اللاجئين يغادرون بيلاروسيا إلى وطنهم الأم

Changed

يتّهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتنظيم تدفق آلاف اللاجئين إلى حدود بولندا وليتوانيا (غيتي)
يتّهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتنظيم تدفق آلاف اللاجئين إلى حدود بولندا وليتوانيا (غيتي)
اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أمس الإثنين، سلطات الاتحاد الأوروبي، برفض أي حوار مع بلاده، حول مصير ألفي لاجئ عالقين على الحدود الشرقية للتكتل.

وسط محاولات تطويق أزمة اللاجئين على الحدود البلاروسية البولندية، أكدت بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، مغادرة أكثر من مئة لاجئ أراضيها، جوًا بعدما فشلوا في الوصول إلى أوروبا عبر بولندا المجاورة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية البيلاروسية المكلف بشؤون الهجرة أليسكي بيغون: إن 118 شخصًا غادروا مطار مينسك، يوم أمس الإثنين، مشيرة إلى أن هذه الرحلات متواصلة.

وأضاف المسؤول أنه من المنتظر وصول لاجئين آخرين، اليوم الثلاثاء، إلى منطقة المغادرة في مطار مينسك للعودة الى بلدانهم، من دون إعطاء أرقام ولا تحديد جنسيات هؤلاء الأشخاص، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية "بلتا".

لكنه أشار إلى أن سفارات عدة دول مثل سوريا والعراق، تعمل على تنظيم الرحلات لإعادة "رعاياها المتواجدين في ظروف صعبة" في بيلاروسيا.

واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أمس الإثنين، سلطات الاتحاد الأوروبي، برفض أي حوار مع بلاده، حول مصير ألفي لاجئ عالقين على الحدود الشرقية للتكتل.

ويتّهم الاتحاد الأوروبي نظام ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروسيا، بيد من حديد منذ 1994، بتنظيم تدفق آلاف اللاجئين إلى حدود بولندا وليتوانيا، بدعم من موسكو، انتقامًا للعقوبات المفروضة عليها إثر القمع المستمر للمعارضة البيلاروسية منذ 2020.

وأعيد نحو 400 منهم بالطائرة إلى العراق، الخميس الماضي، ونقلت السلطات البيلاروسية حوالي 2000 منهم إلى مركز لوجستي قريب من الحدود.

"حرب هجينة"

وفي الأسابيع الماضية، واجهت بولندا عند حدودها مع بيلاروسيا، تدفقًا كبيرًا لأشخاص يتحدرون من دول الشرق الأوسط خصوصًا من أفغانستان واليمن والعراق وسوريا، ونددت وارسو مرات عدة "بحرب هجينة" تقوم بها مينسك.

وفيما وعدتهم بيلاروسيا، بمرور سهل إلى أوروبا، وجد هؤلاء المهاجرون أنفسهم عالقين عند الحدود في ظروف صعبة وفي خيم بالغابات وسط الصقيع.

وبحسب وسائل الإعلام البولندية فإن 11 لاجئًا على الأقل لقوا حتفهم في المنطقة الحدودية منذ الصيف.

وجرت إعادة أول دفعة من اللاجئين العراقيين، الأسبوع الماضي، بعد محادثات هاتفية عدة بين مسؤولين بيلاروسيا وأوروبيين.

وتحدث لوكاشنكو مرتين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وهو انتصار للرئيس البيلاروسي، الذي لم تعترف الدول الغربية بإعادة انتخابه المثيرة للجدل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close