أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بدء تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية "مشروعة" فى العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب ما كشفت وسائل إعلام رسمية سعودية اليوم الأربعاء، مضيفة أنه حذّر المدنيين من التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.
وأفاد التحالف في بيان بأن "العملية استهدفت مواقع سرية لنشاط الطائرات المسيرة"، مشيرًا إلى أنّ "الميليشيا الحوثية استخدمت مبنى قيد الإنشاء على أنه معمل سري لهذه الطائرات".
وتابع: "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية للأضرار الجانبية للعملية"، متهمًا جماعة الحوثي باتخاذ المستشفيات والمدنيين دروعًا بشرية.
من جانبها، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عبر "تويتر" الأربعاء، أن طيران التحالف "شنّ غارتين على حي الأعناب السكني بمديرية معين التابعة لصنعاء".
وبحسب القناة، فقد "استهدفت إحدى الغارات مبنى قيد الإنشاء تابعًا لمستشفى اليتيم"، دون أي تفاصيل أخرى.
والسبت، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن إنهم أطلقوا 14 طائرة مسيرة على عدة مواقع سعودية منها مطارات ومنشآت تابعة لشركة أرامكو في جدة.
وشن الحوثيون مرارًا هجمات عبر الحدود على السعودية، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ تدخل التحالف في اليمن عام 2015، بعد أن أطاحت الجماعة بالحكومة المدعومة من المملكة في العاصمة.
"مفاجآت"
ونفى الخبير العسكري، العقيد مجيب شمسان، من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استهداف التحالف لمواقع عسكرية حوثية، معتبرًا أنه "يدعي ذلك لكنه يشن هجماته على الأحياء السكنية والمدنيين".
واعتبر شمسان في حديث إلى "العربي" أن تغيير التحالف لإستراتيجيته والتوجه إلى استهداف صنعاء حاليًا ومحاولة تخفيف الضغط على مأرب "ليس إلا انعكاس لفشله في معركته"، مشيرًا إلى أن "اللجان الشعبية تتقدم على مستوى الساحل الغربي".
وأضاف: "وجهنا رسالة تحذيرية للنظام السعودي والإماراتي بأن استمراره في التصعيد سيكون له عواقب وخيمة"، لافتًا إلى أنّ هناك "مفاجآت" ستجبر التحالف على وقف التصعيد، وستكون كل من "الرياض ودبي" مقابل صنعاء، و"عليهم تحمّل الفاتورة"، وفقًا للخبير العسكري.