وصل وفد رفيع المستوى من سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، صباح الأربعاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون/ إيرز شمالي القطاع، وذلك للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بداخله.
وأفاد مصدر حكومي في غزة بأن 20 سفيرًا وممثلًا لدول الاتحاد الأوروبي، وصلوا قطاع غزة في زيارة تستمر قرابة 24 ساعة.
وأوضح المصدر أن وفد السفراء سيتفقد عددًا من المشاريع الخدماتية الممولة من الاتحاد الأوروبي.
كما يزور الوفد عددًا من المرافق الحيوية بغزة، وسيلتقي مسؤولين حكوميين، خلال الزيارة.
وفي السياق نفسه، أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، أن وفدًا وزاريًا سيتوجه إلى غزة، غدًا الخميس، للقاء الوفد الأوروبي.
ويترأس الوفد، وفق ملحم الذي تحدث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، وزير الأشغال العامة محمد زيارة، ويضم وزيري الثقافة عاطف أبو سيف والريادة والتمكين أسامة سعداوي.
وقال إن اجتماعًا سيعقد بين الوفدين، وسيقدم الوفد الوزاري فيه شرحًا للضيوف حول حاجات القطاع".
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لعقد جلسة خاصة لقضايا قطاع غزة، سيحدد موعدها لاحقًا.
وأكد ملحم أن الجلسة الخاصة بالقطاع ستخصص "لرصد الموازنات سواء من الممولين أو الصناديق العربية والإسلامية أو الخزينة".
وأضاف المسؤول الحكومي، أن الجلسة ستناقش أيضًا المشاريع الحيوية والتنموية التي قامت الحكومة بتنفيذها، أو مشاريع أخرى ستنفذ في المستقبل.
رسالة سياسية
من جانبه، أوضح مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، في تصريح لوكالة "وفا"، أن هذه أكبر زيارة لممثلي الاتحاد الأوروبي بصفة سفراء مجتمعين إلى قطاع غزة.
وأضاف أن الهدف من هذه الزيارة متابعة التطورات بشكل مباشر في غزة، وإرسال رسالة سياسية تتعلق بضرورة رفع الحصار، وإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة بشكل يمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها بشكل كامل في القطاع.
وبيّن عثمان أنه خلال هذه الجولة ستكون لقاءات للوفد الدبلوماسي الأوروبي مع الفعاليات المختلفة لاستعراض آخر التطورات في قطاع غزة والأوضاع الحالية.
وتستمر زيارة الوفد الأوروبي الذي يضم سفراء وقناصل ليوم غدٍ الخميس، وتشمل جولة ميدانية إلى مزارع الفراولة في بلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية شمال القطاع ولقاء المزارعين.
وتشمل أيضَا جولة لمحطة التحلية في مدينة دير البلح وسط القطاع، وأخرى في معبري رفح البري الحدودي مع مصر، وكرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع.
ويسود انقسام سياسي وجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ عام 2007، اندلع إثر فوز حركة حماس، في الانتخابات التشريعية.
ومنذ ذلك الحين، تحكم حركة "فتح" الضفة الغربية، فيما تدير حركة حماس، قطاع غزة؛ وفشلت الكثير من الوساطات في إنهاء الصراع الدائر بين الحركتين.