الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الانتخابات الرئاسية الليبية.. استبعاد سيف الإسلام القذافي ومرشحين آخرين

الانتخابات الرئاسية الليبية.. استبعاد سيف الإسلام القذافي ومرشحين آخرين

Changed

 سيف الإسلام القذافي (تويتر)
سيف الإسلام القذافي (تويتر)
أفاد مراسل "العربي" في طرابلس بأنه تم استبعاد سيف الإسلام القذافي من السباق إلى الانتخابات الرئاسية، في وقت حذر يان كوبيش من أن عدم إجراء الانتخابات سيؤدي إلى انقسامات.

تم استبعاد سيف الإسلام القذافي ومرشحين آخرين من السباق إلى الانتخابات الرئاسية في ليبيا بحسب ما نقل مراسل "العربي" في طرابلس عن مصادر قضائية. 

وجاء قرار الاستبعاد بسبب "صدور حكم قضائي نهائي في حقه من القضاء الليبي" بخصوص ارتكابه جرائم حرب.

وقبضت مجموعة مسلحة نهاية عام 2011 على القذافي، ونقل إلى مدينة الزنتان في غرب البلاد، وقُدّم للمحاكمة أمام القضاء الليبي.

وفي عام 2015، صدر حكم بـ"الإعدام" رميًا بالرصاص في حقه؛ لتورطه بارتكاب جرائم حرب، خلال عملية قمع الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده معمر القذافي، لكن الحكم لم ينفذ.

استبعاد 25 مرشحًا

وقد اعتمدت مفوضية الانتخابات التي استبعدت 25 مرشحًا، قائمة أولية بالمرشحين في انتخابات الرئاسة تشمل اللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وتضمنت قائمة المستبعدين، إضافة إلى سيف الإسلام القذافي، رئيس الوزراء السابق علي زيدان، ورئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري بوسهمين.

ويأتي ذلك قبل نحو 11 يومًا من إعلان القائمة النهائية للمرشحين بعد انتهاء عمليات التدقيق والطعون والنظر فيها.

وكان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، قد أعلن أمس الثلاثاء، أن العدد النهائي للمرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحًا بينهم امرأتان.

وقال السائح في مؤتمر صحافي من داخل مقر المفوضية بالعاصمة طرابلس: "إن منظومة تسجيل المترشحين سجلت عدد 98 مترشحًا و مترشحة، استوفوا الوثائق والمستندات التي اشترطتها لائحة تسجيل المترشحين لانتخاب رئيس الدولة".

وأضاف السائح: "عقب عملية التحقق من صحة بيانات المترشحين بإحالتها إلى جهات الاختصاص، سيتم نشر القائمة الأولية، لإتاحة الفرصة أمام ذوي المصلحة للطعن فيما ورد من أسماء، طبقًا للائحة الصادرة عن المجلس الأعلى للقضاء". 

وأُغلق الإثنين باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول، بعدما استمر قبول طلبات الترشح لأسبوعين.

وتقدمت معظم الشخصيات البارزة للانتخابات الرئاسية التي سيختار الليبيون خلالها ولأول مرة في تاريخ البلاد رئيسًا عبر الاقتراع المباشر.

ومن بين المرشحين، امرأتان هما ليلى بن خليفة (46 عامًا) رئيسة حزب الحركة الوطنية وهنيدة المهدي الباحثة في العلوم الاجتماعية.

وأكد رئيس مجلس المفوضية سير العملية وفق مستويات "إيجابية" ستضفي المصداقية على نتائج الانتخابات.

وحول الأعداد أوضح أنه "تم تسليم 1,7 مليون بطاقة للناخبين، من إجمالي أكثر من 2,8 مليوني بطاقة يُستهدف توزيعها، حيث يستمر التوزيع حتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري". ويبلغ عدد سكان ليبيا نحو سبعة ملايين.

كما بلغ عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل أكثر من 1700 مرشح. وتستمر عملية التسجيل حتى 6 ديسمبر/ كانون الأول. 

وأفضى حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في فبراير/ شباط الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.

كوبيش يحذر من عدم إجراء الانتخابات

وفي المواقف الدولية، دعا المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا المستقيل يان كوبيش أصحاب المصلحة الليبيين إلى الثقة في مؤسساتهم والقبول بنتائج الانتخابات المقبلة في ديسمبر.

كما دعا إلى حماية العملية الانتخابية، محذرًا من أن عدم إجرائها سيؤدي إلى انقسامات.

وكان السلوفاكي كوبيش قدم استقالته من منصبه بشكل مفاجئ إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش الذي قبلها.

بدوره، دعا نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، الأطراف كافة في ليبيا، إلى ضبط النفس.

وقال كوزمين في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "من المقرر إجراء الانتخابات العامة في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل، وبناء عليه ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من أجل السماح للشعب الليبي، الذي طالت معاناته، بممارسة حقه المشروع في التصويت والانتخاب"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة