الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

إثيوبيا تطرد 4 دبلوماسيين إيرلنديين.. بريطانيا وسويسرا تدعوان رعاياهما إلى المغادرة

إثيوبيا تطرد 4 دبلوماسيين إيرلنديين.. بريطانيا وسويسرا تدعوان رعاياهما إلى المغادرة

Changed

لم تغلق إيرلندا سفارتها في إثيوبيا رغم إبلاغ أديس أبابا أربعة دبلوماسيين إيرلنديين من أصل ستة بوجوب مغادرة البلاد
لم تغلق إيرلندا سفارتها في إثيوبيا رغم إبلاغ أديس أبابا أربعة دبلوماسيين إيرلنديين من أصل ستة بوجوب مغادرة البلاد (غيتي)
نصحت سويسرا رعاياها بمغادرة إثيوبيا نظرًا إلى تدهور الوضع الأمني، حسبما قالت وزارة الشؤون الخارجية، وكذلك فعلت بريطانيا متحدثة عن اقتراب المخاطر من العاصمة.

أبلغت إثيوبيا أربعة دبلوماسيين إيرلنديين من أصل ستة يعملون في سفارة بلادهم في أديس أبابا بوجوب مغادرة البلاد بحلول الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنت الحكومة في دبلن الأربعاء.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرلندية أن السلطات الإثيوبية أشارت إلى أن القرار "يعود إلى المواقف التي اتّخذتها إيرلندا دوليًا بشأن النزاع الدائر في إثيوبيا والأزمة الإنسانية التي تشهدها".

وأوضح البيان أن السفير الإيرلندي ودبلوماسيًا آخر تبلّغا هذا الأسبوع بأنه يمكنهما البقاء في إثيوبيا لكن الآخرين يجب أن يغادروا.

وقال وزير الخارجية سيمون كوفيني: "آسف بشدة لهذا القرار الصادر عن حكومة إثيوبيا"، معربًا عن أمله بأن يكون التدبير مؤقتًا.

وإيرلندا ممثلة دبلوماسيًا في إثيوبيا منذ عام 1994 وهي قدّمت لها في السنوات الخمس الماضية مساعدات حكومية قدرها 165 مليون يورو (185 مليون دولار).

وفي الأسابيع المقبلة ستقدّم إيرلندا مساعدات بـ16 مليون يورو (18 مليون دولار) لشركاء يعملون في إثيوبيا، ولا سيّما منظّمات تابعة للأمم المتحدة.

ودافع كوفيني عن موقف إيرلندا من النزاع الدائر بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي، مشددًا على أنه منسجم مع مواقف هيئات أخرى، ولا سيما الاتحاد الأوروبي.

وأشار الوزير إلى أن إيرلندا تدعم بالكامل دور الاتحاد الإفريقي سعيًا إلى إيجاد حل سلمي للنزاع بما في ذلك من خلال العمل مع مبعوثه الخاص الرئيس النيجيري السابق أوليسيغون أوباسانجو".

وإيرلندا من الدول الموقّعة على بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني والذي دعا إلى وقف إطلاق النار بعد اشتداد المعارك في شمال إثيوبيا.

وأعلنت دبلن تأييدها الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق ووضع حد للمعارك وإطلاق حوار سياسي.

ولم تغلق إيرلندا سفارتها في إثيوبيا حيث يواصل الدبلوماسيان الباقيان في البلاد العمل مع هيئات عدة من بينها الاتحاد الإفريقي.

وحاليًا توصي إيرلندا بعدم السفر إلى إثيوبيا وتنصح رعاياها بمغادرة البلاد فورًا بواسطة الوسائل التجارية.

بريطانيا تدعو رعاياها للمغادرة

وفي سياق متصل، حضّت بريطانيا، اليوم الأربعاء، رعاياها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن بسبب مخاطر اقتراب المعارك من العاصمة أديس أبابا.

ويشهد شمال إثيوبيا معارك منذ نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد جنودًا إلى إقليم تيغراي للإطاحة بالحزب الحاكم آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تقع على مسافة 220 كلم إلى شمالي شرق أديس أبابا.

وجاء في بيان لوزيرة شؤون إفريقيا فيكي فورد أن "النزاع في إثيوبيا يشهد تدهورًا سريعًا".

وتابعت "في الأيام المقبلة، قد تقترب المعارك من أديس أبابا مما قد يحد بشكل كبير من الخيارات المتاحة للرعايا البريطانيين لمغادرة إثيوبيا".

وأضافت الوزيرة في البيان "أحض كل الرعايا البريطانيين، أيًا كانت ظروفهم، على المغادرة في حين لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة و(المطار) مفتوحًا".

سويسرا

من جهتها نصحت سويسرا رعاياها بمغادرة إثيوبيا نظرًا إلى تدهور الوضع الأمني، حسبما قالت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الأربعاء.

وقالت الوزارة لرويترز إنها "تنصح بعدم السفر إلى إثيوبيا لأي سبب من الأسباب، وتوصي أيضًا جميع الرعايا السويسريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة".

وهناك 230 سويسريًا مسجلًا لدى سفارة البلاد في أديس أبابا، غادر نحو 20 منهم منذ بداية نوفمبر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close