اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كييف تمارس "استفزازات" عند الجبهة في الشرق الأوكراني.
وأعلن الكرملين عقب محادثة هاتفية بين بوتين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن "الرئيس الروسي أعرب عن قلقه إزاء الاستفزازات المستمرة من الجانب الأوكراني والتي تهدف إلى تأجيج الوضع عند خط المواجهة".
وتعرب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، منذ أسابيع، عن القلق إزاء تحركات للقوات الروسية حول أوكرانيا، متخوّفة من غزو محتمل، ما تنفيه موسكو بشدة.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قد وجهت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، تحذيرًا لروسيا بأنها سترتكب خطأ جسيمًا إذا قامت بشن هجوم على أوكرانيا.
اتهامات متبادلة
وتتّهم موسكو، في المقابل، الغرب بإجراء مناورات عسكرية تعتبرها تهديدًا لحدودها، خصوصًا بواسطة قاذفات استراتيجية، وبمفاقمة الأوضاع عبر تسليح كييف.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها تعتزم تعزيز قواتها المسلّحة ردًا على "النشاط المتزايد" لحلف شمال الأطلسي عند حدودها.
وتندد موسكو بانتظام بنشر قوات حلف شمال الأطلسي عند حدودها، وبسعي دول تعتبر أنها تدور في فلكها على غرار أوكرانيا وجورجيا، للانضمام إلى التحالف.
والشرق الأوكراني غارق منذ عام 2014 في حرب بين القوات الحكومية ومتمردين موالين لموسكو، اندلعت بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم وأوقعت أكثر من 13 ألف قتيل.
وعلى الرغم من نفيه المتكرر، يُعتبر الكرملين راعي الانفصاليين الموالين لروسيا ويُتهم بتسليحهم.