الإثنين 25 مارس / مارس 2024

رفضًا لاتفاق حمدوك والبرهان.. تظاهرات في الخرطوم تطالب بحكم مدني كامل

رفضًا لاتفاق حمدوك والبرهان.. تظاهرات في الخرطوم تطالب بحكم مدني كامل

Changed

ترفع المظاهرات في الخرطوم شعارات رافضة للاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك (غيتي)
ترفع التظاهرات في الخرطوم شعارات رافضة للاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك (غيتي)
هتف المتظاهرون في الخرطوم "حكم العسكر ما يتشكر" و"المدنية خيار الشعب" فيما ردد محتجون آخرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".

خرج آلاف المتظاهرين في السودان مطالبين باسقاط "حكم العسكر" رغم اتفاق مثير للجدل أعاد رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك الى منصبه بعد إقالته بقرار من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان "حكم العسكر ما يتشكر" و"المدنية خيار الشعب" فيما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم "الشعب يريد إسقاط النظام".

وتأتي هذه التظاهرات بعد "اتفاق سياسي" تمّ توقيعه بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول إجراءات استكمال المرحلة الانتقالية.

وترفع التظاهرات في الخرطوم شعارات رافضة للاتفاق بين البرهان وحمدوك، بحسب ما نقل مراسلو "العربي"، الذين لفتوا إلى أنّ هذه التظاهرات تشكّل اختبارًا كبيرًا للاتفاق.

اختلاف عن التظاهرات السابقة

ووفقًا لمراسل "العربي" في الخرطوم، فإنّ تظاهرات اليوم تختلف عن التظاهرات السابقة المندّدة بالانقلاب العسكري، حيث لم يُرصَد انتشار أمني كثيف كما كان يحصل في السابق، ولا حصل إغلاق للطرقات في وجه المتظاهرين.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أعلن أنه وجّه السلطات بتأمين التظاهرات الرافضة للاتفاق السياسي الذي وقعه مع المكون العسكري.

وأشار حمدوك في مقابلة نشرتها وكالة السودان للأنباء إلى أن من ضمن شروط الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين، واعدًا بحدوث ذلك خلال يوم أو يومين في أبعد تقدير.

"الأقنعة الزائفة سقطت"

في غضون ذلك، قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان أصدره عشية التظاهرات: إنّ "كل الأقنعة الزائفة سقطت عن الانقلابيين والمرابين، وأضحى ما كان بالأمس مساحة رمادية أخدودًا غائرًا".

ودعا الشعب السوداني إلى "الخروج والمشاركة الفعالة في مواكب الوفاء للشهداء المليونية"، لتأكيد "رفضنا لوصاية الانقلابيين ومن والاهم على ثورتنا المجيدة، وتمسّكنا بمطلب إخراجهم من المشهد لبناء سلطة مدنية ملتزمة بغايات الثورة".

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات رفضًا لإجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقًا سياسيًا، الأحد الماضي، يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

وفي أكثر من مناسبة، شدّد البرهان على أنه أقدم على إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول "لحماية البلاد من خطر حقيقي"، متهمًا قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close