الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

مقتل 35 شخصًا وإحراق 16 قرية.. اشتباكات بسبب نهب الماشية في دارفور

مقتل 35 شخصًا وإحراق 16 قرية.. اشتباكات بسبب نهب الماشية في دارفور

Changed

إقليم دارفور
حصلت الاشتباكات القبلية في الإقليم بعد عمليات نهب للماشية (غيتي- أرشيف)
أكد خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور وقوع الاشتباكات بسبب "خلافات جراء نهب إبل الأسبوع الماضي"، لافتًا إلى أنه "تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة والوضع استقر".

أكد مسؤول حكومي، اليوم الخميس، مقتل 35 شخصًا وإحراق 16 قرية إثر اشتباكات قبلية في إقليم دارفور غرب السودان بسبب نهب للماشية. 

وقال عمر عبد الكريم مفوض العون الإنساني من الجنينة عاصمة غرب دارفور إن "الاشتباكات خلّفت أكثر من 35 قتيلًا من الطرفين وأحرقت بالكامل حوالي 16 قرية غالبية سكانهم من قبيلة المسيرية الجبل".

ووفق المصدر، فقد اندلعت أعمال العنف منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني بين قبيلة المسيرية الجبل ومجموعة من القبائل العربية، في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور. وأشار إلى أن بعض القرى التي يسكنها العرب أُحرقت أيضًا، وأجبر السكان على الفرار إلى تشاد المجاورة .

ومن جهته أكد خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور وقوع الاشتباكات بسبب "خلافات جراء نهب إبل الأسبوع الماضي"، مضيفًا أنه "تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة والوضع استقر".

حرب أهلية منذ 2003

وشهد إقليم دارفور عام 2003 حربًا أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير والذي أطيح به في أبريل/ نيسان 2019  إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر لثلاثة عقود.

ونشبت الحرب، التي خلفت 300 ألف قتيل وفق إحصاءات الأمم المتحدة، عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة البشير التي يدعمها العرب تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال الرئيس تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة ينتشر فيها السلاح يندلع فيها العنف من وقت لآخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة .

واندلع قتال، الشهر الماضي، إبان اعلان قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان قراراته بحل مؤسسات الحكم المدني ما نتج عنه موجة من الاحتجاجات الشعبية ما تزال مستمرة حتى اليوم.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول أطاح البرهان بالحكومة الانتقالية واعتقل قادتها من المدنيين بما فيهم عبد الله حمدوك رئيس الوزراء والذي ظل أسابيع رهن الإقامة الجبرية في منزله، قبل أن يفرج عنه الأحد بعد توقيع اتفاق سياسي لم يحصل على اتفاق جميع الأطراف.

ومنذ الإطاحة بالبشير يسعى السودان لتحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب بما في ذلك الاشتباكات القبلية التي اندلعت مباشرة بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة نهاية العام الماضي .

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close