افتُتح أمس الخميس، "مركز فيدل كاسترو روس" المقام تخليدًا لإرث قائد الثورة الكوبية وفكره في الذكرى الخامسة لرحيله، بمشاركة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بصورة مفاجئة إذ لم يُعلن عن زيارته لهافانا من قبل.
وشارك مادورو الذي لم يزر كوبا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، في مراسم تدشين المركز إلى جانب نظيره الكوبي ميغيل دياز-كانيل والرئيس السابق راوول كاسترو، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الحكومي، فيما خلت هذه المراسم من أيّ خطاب رسمي.
وعبر "تويتر"، أشاد الرئيس الفنزويلي، بالزعيم الكوبي الراحل، مشيرًا إلى أنّه كان "بطلًا خارقًا لا يتزعزع، عرف كيف يقود الشعب الكوبي في خضمّ الصعوبات".
Asistimos a la inauguración del Centro Fidel Castro Ruz en la heroica ciudad de La Habana, donde disfrutamos de la hermosa puesta en escena de una obra de la Compañía de Teatro Infantil “La Colmenita”, conmemorando el 5to Aniversario de la siembra de nuestro Comandante Fidel. pic.twitter.com/IEXeW2xqYi
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) November 26, 2021
ورحل "الكوماندانتي" في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 عن 90 عامًا، بعد 10 سنوات من إصابته بالمرض وتسليمه السلطة لشقيقه راوول، بعدما حكم البلاد طوال 47 عامًا.
وكتب دياز-كانيل الذي استلم الحكم من راوول كاسترو عام 2018، عبر "تويتر": "في مكتب فيدل في قصر الثورة، لا يزال كلّ شيء كما تركه في يومه الأخير هناك. أحاول أن أتخيّله في وسط المعارك الصعبة طيلة سنوات صعبة. هذا يُلهمني ويؤثّر في وأواصل الكفاح".
"استثناء"
في السياق نفسه، كان البرلمان الكوبي قد أقر القانون رقم 123 بعد شهر على وفاة كاسترو، يحظر إطلاق اسمه على "مؤسسات وساحات ومنتزهات وشوارع وأماكن عامة أخرى، وفي كلّ أنواع الزخرفات أو التكريم أو الألقاب الفخرية".
ولا يمكن أيضًا استخدام صورته في "نصب تذكارية وتماثيل نصفية وتماثيل ولوحات تذكارية وأشكال التكريم الأخرى المماثلة".
ونزولًا عند طلب كاسترو، لن يحمل أي مكان عام في كوبا اسمه، حتّى لو أن صورته حاضرة في البلاد بأشكال عدة.
لكن الاستثناء الوحيد لاستخدام اسمه هو "تسمية مؤسسة مبنيّة، بحسب القانون، من أجل دراسة فكره وأعماله ونشرها"، أي مؤسسة كتلك التي دُشّنت الخميس.