اتّهم الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو الخميس نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"استفزازه" لأنّه استقبل في قصر الإليزيه الأسبوع الماضي خصمه الأبرز، الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال بولسونارو في مقابلة إذاعية: "لقد كان ماكرون دوماً ضدّنا، لقد هاجمنا دومًا بشأن قضية الأمازون. لذلك فإن هذا الأمر يبدو حقًا استفزازًا" .وأضاف أنّ "ماكرون ولولا يتفقان جيّدًا، هما متفاهمان ويتحدّثان اللغة نفسها".
والأسبوع الماضي خصّ ماكرون الرئيس البرازيلي الأسبق باستقبال رسمي في قصر الإليزيه، حيث عقد اجتماع غداء مع ضيفه تناولا فيه "آخر التطورات على الساحة الدولية"، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية يومها.
وقال الإليزيه في بيانه إنّ لولا "عرض رؤيته لدور البرازيل في العالم، مشيرًا إلى أنّه خلال السنوات الثلاث الماضية، انسحبت بلده من الإطار المتعدّد الأطراف ومن الاتفاقيات الدولية الرئيسية". ونقل البيان الفرنسي عن الرئيس البرازيلي الأسبق أنّه "أعرب عن أسفه لتباطؤ التكامل الإقليمي في أميركا اللاتينية بينما يفترض أن تلعب القارة دوراً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى".
وكانت باريس شدّدت على أنّ استقبال لولا في الإليزيه لا يشكّل "تدخّلًا في النقاش السياسي الوطني في البرازيل".
O presidente Macron recebe o próximo presidente brasileiro! 🇫🇷🇧🇷 pic.twitter.com/CgDViJHy05
— Zezé Weiss da Silva Lula (@ZezeVBWeiss) November 17, 2021
والرئيس البرازيلي الأسبق (2003-2011) هو حاليًا المرشّح الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل، مع أنّه لم يعلن بعد ما إذا كان سيخوض هذا الاستحقاق أم لا. وزار لولا فرنسا في إطار جولة أوروبية شملت أيضًا بلجيكا وألمانيا وإسبانيا.
وتتّسم العلاقة بين ماكرون وبولسونارو بتوتر شديد بلغ أوجه في 2019 حين وجّه الرئيس الفرنسي انتقادات حادّة لنظيره البرازيلي بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع حرائق الغابات في منطقة الأمازون.
نشب فيها نحو ألفي حريق خلال اليومين الأخيرين فقط.. حرائق #غابات_الأمازون تواصل تقدمها في البرازيل رغم تحرّك الجيش وفرق الإطفاء للسيطرة عليها. pic.twitter.com/a58tjz2dnS
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 3, 2019