الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"عار وخيانة".. تظاهرة في عمان رفضًا لإعلان النوايا بين الأردن وإسرائيل

"عار وخيانة".. تظاهرة في عمان رفضًا لإعلان النوايا بين الأردن وإسرائيل

Changed

تظاهرة في عمان منددة باتفاقية الماء والكهرباء بين الأردن وإسرائيل (غيتي)
تظاهرة في عمان منددة باتفاقية الماء والكهرباء بين الأردن وإسرائيل (غيتي)
احتجت حشود كبيرة في العاصمة عمان للتأكيد على رفض اتفاقية الماء والكهرباء بين الأردن وإسرائيل، واصفين هذه الخطوة بـ"الخيانة".

تظاهر نحو ألفي شخص اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، للتنديد بـ"إعلان النوايا" أو اتفاقية الماء والكهرباء التي وقعتها المملكة وإسرائيل، للتعاون بين البلدين في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمان بعد صلاة الجمعة، شعارات عدة منها: "ماء العدو مذلة"، و"يا للعار يا للعار حكومة كلها تجار".

كما رفع بعض المحتجين لافتات تطالب بإسقاط "اتفاقية وادي عربة"، في إشارة إلى معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل التي تم توقيعها في وادي عربة على الحدود الفاصلة بين البلدين في 26 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1994.

وشهدت هذه التظاهرة مشاركة الحركة الإسلامية وأحزاب وفعاليات شعبية.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن المتظاهرين أكدوا رفضهم لهذه الاتفاقية، معتبرين أنها ترهن الأمن المائي الأردني للاحتلال الإسرائيلي، كما دعوا الحكومة والبرلمان إلى ضرورة أن يعلنوا عن "موقف تاريخي"، مؤكدين استمرارهم في تنظيم تظاهرات مماثلة.

وقال: إن المحتجين اعتبروا أيضًا أنه لا يمكن الوثوق بالوعود الإسرائيلية التي تمتلك تاريخًا طويلًا في نقض عهودها، مشيرين إلى وجود خيارات أخرى مثل اللجوء إلى سوريا والسعودية أو دول أخرى، أو حتى حفر الآباء في المناطق الصحراوية واستخدام المياه الجوفية.

"عار وخيانة"

من جانبه، قال مراد العضايلة، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة، خلال التظاهرة لوكالة "فرانس برس": "هذه الاتفاقية عار وخيانة وبيع ورهن لمقدرات الأردن للصهاينة ولا يمكن القبول بها".

وأضاف: "هذه الاتفاقية عدوان على الأردن وظلم لدماء الشهداء وهي مرفوضة لا يقبلها الشعب الأردني".

والأربعاء، طلب نحو 70 نائبًا أردنيًا جلسة "مستعجلة" لمجلس النواب الأردني، لمناقشة إعلان النوايا الذي وقّعه الأردن وإسرائيل في دبي الإثنين.

"إعلان نوايا"

وقال وزير المياه والري الأردني محمد النجار الثلاثاء: "ما تم هو عبارة عن إعلان نوايا للبدء بدراسة جدوى لهذين المشروعين المتلازمين، إذا كانت النتيجة مجدية سوف ندخل في مفاوضات لتوقيع الاتفاقيات".

وتابع: "لن نوقع أي اتفاقية بأي شكل من الأشكال إلا بعد أن نعلنها لمجلس النواب والأعيان والمواطنين وللصحافة والإعلام".

ومن المفترض أن تبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، وستشارك الإمارات في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة التوقيع.

وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل إسرائيل على تحلية المياه لصالح الأردن، الذي يعاني من الجفاف.

ويُعاني الأردن من نقص كبير في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديدة، فيما تحدّث مراسل "العربي" عن جفاف 6 سدود، وتعتبر السلطات أنه لا يمكن حل هذه الأزمة إلا بشراء المياه. وقد بدأ تعاون الأردن مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994.

ومن المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لإسرائيل. ولم تكشف الأطراف المعنية بالاتفاقية عن تكلفة المشروع.

وبحسب بيان مشترك، ستوفّر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاوات من الكهرباء لإسرائيل، فيما ستزوّد إسرائيل الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close