الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

ليبيا.. الأمم المتحدة تدين بشدة الاعتداء على محكمة سبها

ليبيا.. الأمم المتحدة تدين بشدة الاعتداء على محكمة سبها

Changed

رفض واسع لترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية (غيتي)
رفض واسع لترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية (غيتي)
أكدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية "يقوض حق الليبيين بالمشاركة في العملية السياسية".

أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، الهجوم على محكمة سبها التي منعت سيف الإسلام القذافي من الطعن في رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وعبرت البعثة الأممية عن "انزعاجها" من الهجوم، حيث أدانت "بشدة أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات".

وقالت في بيان: إنّ "الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين بالمشاركة في العملية السياسية".

وشددت على أهمية حماية العملية الانتخابية، مجددةً دعواتها إلى إجراء انتخابات شفافة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفقًا لخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

استبعاد 25 مرشحًا

والخميس، اقتحمت مجموعة عسكرية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر محكمة ابتدائية في سبها (جنوب) تشكل أحد المراكز الثلاثة لتقديم الترشيحات للانتخابات أو الطعن فيها إلى جانب طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، وأجبروها على إغلاق أبوابها بينما كان محامو سيف الإسلام القذافي يستعدون للطعن في رفض ترشيحه للرئاسة.

وقامت القوة العسكرية كذلك بطرد القضاة وموظفي المحكمة من مكاتبهم بهدف منع المحكمة من البتّ في الطعون الانتخابية، وفق ما أفاد مراسل "العربي".

وكانت مفوضية الانتخابات العليا في ليبيا قد استبعدت الأربعاء الماضي 25 من أصل 98 مرشحًا بسبب عدم التزامهم بأحكام قانون الانتخابات بينهم سيف الإسلام القذافي (49 عامًا) المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

طي صفحة عقد من الصراعات

وكانت مجموعة ليبية مسلحة أسرت سيف الإسلام القذافي في نهاية 2011 في الزنتان (شمال غرب) وحكم عليه بالإعدام عام 2015 بعد محاكمة سريعة قبل أن يتم العفو عنه.

وبعد اختفائه عن الحياة العامة، قدم ترشيحه في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث لاقى الأمر رفضًا شعبيًا واسعًا من قبل الليبيين.

ويفترض أن تسمح الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول والانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بعد شهر على ذلك، بعد عملية شاقة رعتها الأمم المتحدة، بطي صفحة عقد من نزاع وصراعات داخلية منذ سقوط نظام معمر القذافي الذي قُتل عام 2011.

ومن أبرز المرشحين للرئاسة رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة واللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يسيطر فعليًا على شرق ليبيا وأجزاء من جنوبها وكذلك وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا. وقد صادقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على ملفاتهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close