الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

في زيارة هي الثانية خلال شهر.. وفد أميركي يصل تايوان

في زيارة هي الثانية خلال شهر.. وفد أميركي يصل تايوان

Changed

صعّدت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الماضية (تويتر)
صعّدت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الماضية (تويتر)
تأتي زيارة وفد من المشرعين الأميركيين إلى تايوان ضمن محاولات دعم هذه البلد الصغير أمام التهديدات الصينية المستمرة.

يقوم وفد يضم مشرعين أميركيين بزيارة إلى تايوان بدأت الخميس. وتعد هذه الزيارة التي تعتبر الثانية من نوعها خلال شهر واحد، مؤشرًا جديدًا على الدعم الأميركي، بعد أيام قليلة على دعوة وجهها الرئيس جو بايدن لتايوان لحضور قمة حول الديمقراطية.

وتأتي هذه الزيارة مع تزايد التعاطف الدولي مع تايوان وخصوصًا لدى دول الغرب، في وقت ترتفع نبرة الرئيس الصيني شي جينبينغ حيال الجزيرة.

وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءًا من أراضيها وتوعدت بإعادة ضمها يومًا ما وبالقوة إذا لزم الأمر، وعززت الخطوات لعزلها دبلوماسيًا.

من جهتها، كتبت عضو الكونغرس المشاركة في الوفد إليسا سلوتكين، على تويتر: "عندما أُعلِن نبأ زيارتنا أمس، تلقى مكتبي رسالة فظة من السفارة الصينية تطلب مني إلغاء الزيارة".

وأعلنت نانسي ميس، الجمهورية الوحيدة في الوفد، وصولها على تويتر مع صورة سيلفي، وكتبت: "وصلنا للتو جمهورية تايوان".

وينطوي اختيار العبارات على أهمية لأن الاسم الرسمي لتايوان هو "جمهورية الصين"، لكن الذين يؤيدون استقلالها غالبًا ما يستخدمون عبارة "جمهورية تايوان".

خطوات أميركية تثير غضب بكين

وترفض بكين أي استخدام لكلمة "تايوان" أو أي إشارة للجزيرة بوصفها "دولة" كما وجميع المبادرات الدبلوماسية التي قد تضفي شرعية دولية على الجزيرة. وإلى جانب الولايات المتحدة، تعترف 15 دولة فقط بتايوان، لكن تايبيه تقيم علاقات دبلوماسية فعلية مع العديد من الدول.

وتأتي زيارة المشرعين الأميركيين بعد تلقي تايوان دعوة من بايدن للمشاركة في قمة حول الديمقراطية، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين. وقد وصل أعضاء الوفد الأميركي ليلًا بعدما احتفلوا بعيد الشكر مع الجنود الأميركيين في كوريا الجنوبية.

دعم من الحزبين الكبيرين في أميركا

ويترأس مارك تاكانو، رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون قدامى المحاربين، الوفد الذي يضم في عداده كولين أولريد وسارة جيكوبس إضافة إلى سلوتكين وميس.

وقال كزافييه تشانغ، المتحدث باسم رئيسة تايوان تسان إنغ-وين: إن الزيارة تؤكد على "الصداقة التايوانية الأميركية المتينة" وعلى "الدعم الحزبي القوي لتعزيز العلاقات" في الكونغرس.

وقال المعهد الأميركي في تايوان الذي يقوم فعليًا بمهام سفارة لواشنطن: إن الزيارة التي ستستمر يومين ستناقش "العلاقات الأميركية التايوانية والأمن الإقليمي ومسائل أخرى مهمة ذات المصلحة المشتركة".

ويحظى الدعم لتايوان وسكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بإجماع من الحزبين في الولايات المتحدة.

وبقيت واشنطن حليفًا قويًا لتايوان وأكبر مزود للأسلحة لها رغم نقل الاعتراف إلى بكين عام 1979. ومنذ انتخابها عام 2016، سعت الرئيسة تساي للتأكيد على الهوية المميزة للجزيرة ما أثار غضب الصين.

وصعّدت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان في السنوات الماضية، ونفذ الطيران الصيني الشهر الماضي عددًا قياسيًا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة