الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد انتخاب الريسي رئيسًا لها.. شتوك يدافع عن "استقلالية" الإنتربول

بعد انتخاب الريسي رئيسًا لها.. شتوك يدافع عن "استقلالية" الإنتربول

Changed

قال شتوك: "يجب أن يدرك الجمهور أن المهم هو جمع كل البلدان التي لديها معايير مختلفة للغاية" لمواجهة عولمة الجريمة (أرشيف-غيتي)
قال شتوك: "يجب أن يدرك الجمهور أن المهم هو جمع كل البلدان التي لديها معايير مختلفة للغاية" لمواجهة عولمة الجريمة (أرشيف-غيتي)
حرص الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك عن استقلالية منظمة الإنتربول التي واجهت انتقادات كبيرة بعد انتخابها للواء إماراتي متهم بممارسات "تعذيب" رئيسًا لها.

دافع الأمين العام للإنتربول الألماني يورغن شتوك أمس الجمعة، بقوة عن استقلالية منظمة التعاون بين أجهزة الشرطة في العالم، بعد انتخاب لواء إماراتي متّهم في فرنسا وتركيا بممارسات "تعذيب"، رئيسًا لها.

والخميس، انتخب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي في إسطنبول بثلثي الأصوات رئيسًا "للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية" (إنتربول)، رغم احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان اعتبروا أن اختياره يعرقل مهمة المنظمة.

كما أُطلقت تحذيرات حقوقية من تولي الريسي لهذا المنصب، بوصفه عضوًا في آلة أمنية تستهدف "منهجيًا" المعارضة السلمية، كما برزت مخاوف أوروبية من أن الريسي سيسيء إلى سمعة الإنتربول، بحسب ما قال المعترضون.

وفي تصريحات لـ"فرانس برس"، قال شتوك: "ندرك بالتأكيد أن هناك اتهامات خطيرة موجهة للريسي لكننا أشرنا إلى أن افتراض البراءة يجب أن يطبق".

وقال الأمين العام للمنظمة الذي يمتلك كل الصلاحات العملانية للإنتربول: "لسنا منظمة عمياء. هناك إجراءات واضحة لمراقبة العمل ولا يستطيع أي عضو في اللجنة التنفيذية تغيير ذلك".

"خطوط حمراء لا نتجاوزها"

وتابع شتوك الذي أصبح أمينًا عامًا للإنتربول عام 2014: "هل يريد أحد نشرة حمراء لطرد معارضين سياسيين؟ هذا خط أحمر. للإشعارات الحمراء خطوط حمر لا نتجاوزها".

وأوضح: "هذا يعني أنه يتعين علينا في بعض الأحيان إحباط أعضائنا"، مذكرًا بأنه "من المعروف أن تركيا انتقدت علنًا الإنتربول بسبب محو العديد من طلبات النشرات الحمراء".

وأضاف: "هل نحن بحاجة إلى الإمارات العربية المتحدة؟ نعم بالتأكيد. الكثير من الدول لديها تعاون ثنائي مع هذا البلد، وتابع: "هل يجب أن نوقف هذا؟ لا".

ولفت شتوك  إلى أنه في مواجهة عولمة الجريمة "يجب أن يدرك الجمهور أن الأمر المهم هو أن نجمع كل البلدان التي لديها معايير مختلفة للغاية وطرق عمل مختلفة للغاية".

وأضاف: "أنا لست سياسيًا ولست دبلوماسيًا. نحن مجرد هيئة شرطة فنية تحاول ضمن إطار قانوني صارم، ربط الدول حتى يصبح العالم أكثر أمانًا".

وعام 2020 أصدرت المنظمة 11 ألفًا و94 إشعارًا أحمر، بانخفاض طفيف مقارنة بالعام السابق (13377) الذي طغت عليه الأزمة الصحية، ودفعت إلى أكثر من 3,9 مليارات عملية بحث أدت إلى أكثر من مليون عملية توقيف.

وشدد شتوك على أن "المجرمين يستغلون كل الثغرات ولم نر يومًا في الماضي مجرمين يتأقلمون بهذه السرعة مع الأوضاع الجديدة مثل تلك التي أحدثها وباء كوفيد-19".

ويضم الإنتربول 195 دولة منذ انضمام ميكرونيزيا مؤخرًا، وبلغت ميزانيته 145 مليون يورو عام 2021. ومع زيادة عدد موظفيها ستوسع المنظمة مقرها في ليون بأشغال قدرت قيمتها بأربعين مليون يورو.

في هذا الإطار، قال شتوك الجمعة بعد عدة أسابيع من الشكوك بشأن البت في هذا التمويل: "حصلنا على التزام رسمي من الحكومة الفرنسية لتمويل توسيع مقرنا الرئيسي".               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close