السبت 20 أبريل / أبريل 2024

رفضًا لإصلاح قانون أمني.. احتجاج للشرطة الإسبانية في مدريد

رفضًا لإصلاح قانون أمني.. احتجاج للشرطة الإسبانية في مدريد

Changed

الحكومة الإسبانية تنوي إدخال إصلاحات على القانون الأمني (غيتي)
الحكومة الإسبانية تنوي إدخال إصلاحات على القانون الأمني (غيتي)
جاء الاحتجاج على خلفية خطط حكومية لإصلاح قانون مثير للجدل يحظر استخدام صور لقوات الشرطة من دون إذن.

تظاهر الآلاف من عناصر الشرطة الإسبانية في مدريد اليوم السبت، ضد خطط حكومية لإصلاح قانون أمني مثير للجدل يحظر استخدام صور لقوات الشرطة من دون إذن في حال كان الأمر يعرّضهم للخطر.

وترتبط التظاهرات بخطط الحكومة الإسبانية اليسارية لتعديل قانون أمن المواطن الذي أقر عام 2015 في عهد الحكومة اليمينية السابقة في ذروة الاحتجاجات المناهضة للتقشّف.

ويهدف الإصلاح لتطبيق قرار صدر عن المحكمة الدستورية التي ارتأت بأن اشتراط الحصول على إذن لنشر صور الشرطة "غير دستوري"، نظرًا إلى أن الممارسة ترقى إلى "رقابة مسبقة".

رفض إصلاح القانون

إضافة إلى ذلك، سار المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الإسبانية ولافتات نقابية ورافقهم سياسيون يمينيون، باتّجاه وزارة الداخلية، علمًا أن التظاهرات نظّمت بدعوة من منظمة "يوسابول"، التي تضم نقابات الشرطة والحرس المدني.

وأفادوا بأنه من شأن إصلاح من هذا النوع أن يرفع الحماية عن الشرطة وقوات الأمن ويعرّض الأمن العام للخطر ويخفض القدرة عمليًا على وقف الاحتجاجات العنيفة.

من جهته، قال رئيس منظمة "يوسابول" ميغيل أنخل غوميز للصحافيين: "نقول لا لهذا الإصلاح. نعتقد بأنه على القانون أن يتأقلم ليواكب الزمن الحالي ويجب إصلاحه، لكن علينا ألا ندوس قط على حقوق أولئك المسؤولين عن الأمن الذين يتعاملون مع هذا القانون يوميًا".

يعد استخدام صور عناصر الشرطة بشكل قد يعرّض سلامتهم إلى الخطر بلا إذن جريمة خطيرة (غيتي)
يعد استخدام صور عناصر الشرطة بشكل قد يعرّض سلامتهم إلى الخطر بلا إذن جريمة خطيرة (غيتي)

"جريمة خطيرة"

بدوره، أكد زعيم المعارضة بابلو كاسادو، الذي يقود "الحزب الشعبي" اليميني، دعمه الكامل لمطالب المحتجين.

وقال كاسادو: "يتعرّض يوميًا أربعة عناصر شرطة للهجوم وهو أمر لا يمكن تحمّله إطلاقًا". ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "للإنصات إلى صوت الشارع ولآلاف عناصر الشرطة الذين خاطروا بحياتهم من أجل الدفاع عن ديمقراطية وحرية إسبانيا".

وأفاد بـ"أنه أمر استثنائي وغير مسبوق في ديمقراطيتنا بأن يضطر الأشخاص الذين يعرّضون حياتهم للخطر لحمايتنا للتظاهر لأنهم تُركوا بلا حماية".

وبموجب القانون الحالي، يعد استخدام صور عناصر الشرطة بشكل قد يعرّض سلامتهم إلى الخطر بلا إذن جريمة خطيرة تعاقب بغرامة قدرها ما بين 600 و10400 يورو.

وتقترح الإصلاحات تغييرات في الغرامات بما يمكن أن يتناسب مع دخل المخالفين وفي معدات السيطرة على أعمال الشغب عبر استخدام الوسائل الأقل ضررًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close