أعلنت فرنسا، التي تتولى من الأول من يناير/ كانون الثاني الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنها ترحب باتفاق تشكيل ائتلاف حكومي في ألمانيا، معتبرة أنه يوفر "قاعدة عمل متينة للغاية" لإصلاح أوروبا.
وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون خلال لقاء مع شباب من تنظيم مكتب الشبيبة الفرنسي-الألماني: "إنه اتفاق ائتلاف جيد جدًا من الناحية الأوروبية لفرنسا كما لشريكها الرئيس ألمانيا".
وأوضح أن اتفاقية تشكيل الائتلاف الألماني تنص على التزامات في ميادين عدة منها المناخ والحقوق الاجتماعية وحتى إصلاح أوروبا.
#Jeunesse | Ce matin, j’ai participé à un débat avec 60 jeunes Français et Allemands, pour la Conférence sur l’avenir de l’Europe. Nous avons abordé l’importance des relations 🇫🇷🇩🇪, les enjeux de la transition énergétique et les priorités de la Présidence 🇫🇷 de l’🇪🇺 #PFUE2022 pic.twitter.com/pkZAUhXHhV
— Clement Beaune (@CBeaune) November 27, 2021
وأضاف بون أن الائتلاف المقبل الذي يشارك فيها الاشتراكيون-الديمقراطيون والخضر والليبراليون يلتزم تطبيق "سياسة تجارية أكثر مراعاة للبيئة" و"هي نقطة تدفع بها فرنسا كثيرًا إلى الأمام".
قاعدة متينة للعمل المشترك
ومضى سكرتير الدولة الفرنسي بقوله: "كل هذا يوفر قاعدة عمل متينة للغاية وإيجابية للغاية فضلًا عن أن الرسالة العامة حول أوروبا وحول السيادة الأوروبية واضحة جدًا".
وشدد بون على أن "المحرك الفرنسي-الألماني قوي ويظل اليوم لا غنى عنه أكثر من ذي قبل في أوروبا التي تضم 27 عضوًا والمتباينة نسبيًا".
لكنه أكد على أنه من الخطأ الظن أن ألمانيا وفرنسا تقرران عن الآخرين، وقال: إن "لديهما واجب القيام باقتراحات للآخرين والاتفاق وليس فرض قرارات".
ائتلاف غير مسبوق
وأعلن الاشتراكي الديمقراطي الألماني أولاف شولتس الأربعاء التوصل إلى اتفاق ليتولى، بعد رحيل أنغيلا ميركل عن السلطة، رئاسة أول حكومة مع الخضر والليبراليين في ما يشكل ائتلافًا غير مسبوق.
وترحل المستشارة ميركل تاركة خلفها فراغًا كبيرًا، بعد أن أبحرت بألمانيا وأوروبا وسط أمواج أزمات كثيرة.
ويواجه الائتلاف الجديد تحديات فورية وسط أسوأ تفش لكوفيد-19 ومعاناة أوروبا من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة المهاجرين على حدود التكتل مع بيلاروسيا.