الإثنين 25 مارس / مارس 2024

"تونس بحاجة للإصلاح".. اتحاد الشغل: تأييدنا لإجراءات سعيد ليس مطلقًا

"تونس بحاجة للإصلاح".. اتحاد الشغل: تأييدنا لإجراءات سعيد ليس مطلقًا

Changed

نقلت الأحداث المتسارعة التي عاشتها تونس بعد تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة المعركة السياسية إلى الشارع (غيتي)
نقلت الأحداث المتسارعة التي عاشتها تونس بعد تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة المعركة السياسية إلى الشارع (غيتي)
اعتبر الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل أن "بلادنا للأسف الشديد مقلوبة على رأسها. هذه البلاد التي لها كل مقومات النجاح لم تجد من ينقذها".

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، السبت، أن الاتحاد "يرفض المساندة المطلقة" لإجراءات 25 يوليو/ تموز الماضي التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، معربًا عن أسفه لعدم رؤية "دافع إيجابي" يجعل الاتحاد يصادق على هذه الإجراءات.

وقال الطبوبي، في كلمة له على هامش ندوة لهيئة تابعة للاتحاد بمدينة الحمامات: "بلادنا للأسف الشديد مقلوبة على رأسها. هذه البلاد التي لها كل مقومات النجاح لم تجد من ينقذها، وهي اليوم بحاجة لكل نفس وطني لإصلاح البلاد وإنقاذها".

والخميس الماضي، أفادت المحكمة الإدارية في تونس بأنها تلقّت 15 طعنًا ضد الأمر الرئاسي الذي قضى بتمديد تجميد أعمال البرلمان الصادر في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضاف الطبوبي: "توقعنا أحداث 25 يوليو/ يوليو الماضي، واقتنعنا بالإجراءات المتخذة من قبل الرئيس نظرًا لما كشفناه سابقا من استنكارنا لتعفن الوضع السياسي بالبلاد الذي وأد طموح وحلم واستحقاقات الشعب التونسي خاصة أحلام الشباب بالتشغيل. قلنا لا بد من خيار جديد يبني مستقبل تونس مستفيدًا من الأخطاء السابقة".

"ليس موقفًا شخصيًا"

واستدرك: "لكن للأسف الشديد لم نر اليوم أي دافع إيجابي رغم مرور فترة هامة عن إجراءات 25 يوليو، يجعل الاتحاد يقدم صكًا على بياض".

وأردف: "هذا الموقف الرافض لإعلان الاتحاد مساندته المطلقة لرئيس الجمهورية هو موقف مؤسسات الاتحاد بالتشاور مع مختلف هياكلها وبناء على تقييم تشاركي للوضع، وليس موقفًا شخصيًا من أمين عام المنظمة أو من قياداتها تجاه السلطة التنفيذية".

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالب اتحاد الشغل، في بيان له، سعيد بالإسراع في إنهاء الحالة الاستثنائية في البلاد وتحديد الآفاق بما يوفر شروط الاستقرار ومواصلة بناء الديمقراطية.

ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ سعيد إجراءات "استثنائية" منها تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ "نجلاء بودن" رئيسةً لها.

 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close