أعلنت السلطة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر مساء السبت عن تمديد عمليات التصويت في الانتخابات البلدية والولائية (المحافظات) إلى ساعة واحدة إلى غاية الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 تغ).
وتشكل هذه الانتخابات مرحلة مهمة بالنسبة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لطي صفحة حكم الراحل عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة.
وقالت سلطة الانتخابات في بيان: إن قرار التمديد في عملية التصويت جاء "قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت".
وجاء في البيان أن القرار تم بناء على توصية من ممثليها عبر الولايات كافة من دون تقديم سبب لذلك.
مشاركة "مرتفعة"
وبلغت نسبة المشاركة عند الساعة 16:00 (الساعة 15:00 تغ) 24,27% للتصويت على المجالس البلدية و23,30% على صعيد مجالس الولايات، بحسب ما أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.
وأوضح شرفي أنه بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية فقد كانت نسبة المشاركة في التوقيت نفسه 14,47%، معتبرًا أن ذلك "يشكل قفزة نوعية في هذا الاقتراع".
وأكد رئيس السلطة الانتخابية أنّ نسب المشاركة عبر مختلف الولايات (المحافظات) توحي بتسجيل نسبة مرتفعة مقارنة بالانتخابات المحلية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي وهي 30.2%.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت وفق سلطة الانتخابات الجزائرية 23 مليونًا و717 ألفًا و479 ناخبًا، موزعين على 13 ألفًا و326 مركز اقتراع و61 ألفًا و676 مكتبًا.
ثاني انتخابات في أقل من 6 أشهر
وتشارك في هذه الانتخابات 1158 قائمة في مجالس المحافظات، عبر 58 ولاية، منها 877 قائمة حزبية و281 لمستقلين.
أما في سباق البلديات، وهي 1541 بلدية، فتقدمت 5848 قائمة، بينها 4860 تمثل 40 حزبًا سياسيًا، و988 قائمة لمستقلين.
وتعتبر هذه الانتخابات ثاني موعد في الجزائر يعتمد نظام القائمة المفتوحة.
ويقصد بالقائمة المفتوحة أنه يسمح للناخب باختيار المرشحين داخل القائمة الواحدة حسب رغبته، بخلاف المغلقة التي كانت تفرض عليه اختيار القائمة كما هي وفق ترتيب الحزب من دون إمكانية التصرف فيها.
وتعتبر هذه الانتخابات هي الثانية التي تنظمها الجزائر في أقل من 6 أشهر، بعد الانتخابات النيابية التي نظمت في 12 يونيو/ حزيران الماضي.