الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تظاهرات ضد السلطة في واغادوغو تسقط عددًا من الجرحى

تظاهرات ضد السلطة في واغادوغو تسقط عددًا من الجرحى

Changed

نصب شبان غاضبون حواجز وأضرموا النار في إطارات مطاطية في أحياء عدة من عاصمة بوركينا فاسو
نصب شبان غاضبون حواجز وأضرموا النار في إطارات مطاطية في أحياء عدة من عاصمة بوركينا فاسو (غيتي)
اندلعت مواجهات في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، بعد تفريق مئات المتظاهرين الذين نددوا بـ"عجز" السلطة عن مواجهة العنف المسلح الذي يجتاح البلاد.

أصيب عدد من الأشخاص بينهم طفل وصحافيان، أمس السبت، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، في حوادث اندلعت بعد تفريق مئات المتظاهرين الذين نددوا بـ"عجز" السلطة عن مواجهة العنف المسلح الذي يجتاح البلاد.

وصباح السبت، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التجمع في ساحة الأمة (بلاس دو لاناسيون) وسط العاصمة التي انتشر فيها عناصر الأمن بكثافة إضافة إلى إغلاق كل الشركات.

ولاحقًا نصب شبان غاضبون حواجز وأضرموا النار في إطارات مطاطية في أحياء عدة بالعاصمة لمنع الدرك والشرطة من الوصول لتفريق تجمعات أخرى.

وأقدم متظاهرون أيضًا على تخريب جزء من إدارة الأحوال المدنية بعد محاولتهم إحراق مبنى بلدية مدينة واغادوغو التي حظر رئيسها التظاهرات.

وخلال أعمال العنف، أصيب طفل دون سن العاشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقد سلّمه المتظاهرون إلى وحدة لمكافحة الشغب تابعة للدرك.

كما أصيب صحافيان محليان خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع، حسبما أعلنت وسيلتا إعلام يعملان لحسابهما، هما إذاعة أوميغا الخاصة وموقع "فيل إنفو" الإلكتروني، من دون معرفة مدى خطورة إصاباتهما.

"سندافع عن أنفسنا"

وتحدث هيرفي وتارا الناطق باسم "تحالف 27 نوفمبر/ تشرين الثاني" الذي دعا إلى التظاهر، عن وجود "كثير من الجرحى"، بينهم "اثنان في غيبوبة".

من جهته قال وزير الأمن مكسيم كونيه في كلمة بثها التلفزيون الوطني، إن هناك "عددًا من الجرحى" في صفوف قوات الأمن، لكنه أوضح أنه لا تتوفر حتى الآن حصيلة كاملة للضحايا.

وقال أحد المتظاهرين: "كنا قد خرجنا للمشاركة في احتجاج سلمي لكن ردّ فعل قوات الأمن أجبرنا على إقامة الحواجز" مضيفًا: "لا نريد إحراق البلاد التي هي في حالة حرب لكن في وجه الهمجية سندافع عن أنفسنا".

ودعا تحالف 27 نوفمبر الذي يضم ثلاث منظمات مدنية "كل الشعب في بوركينا فاسو إلى الخروج بأعداد كبيرة" السبت "في جو سلمي للتنديد بانعدام الأمن المتزايد والمطالبة برحيل رئيس الدولة" روش مارك كريستيان كابوري.

ووصف المتحدث باسم التحالف الوضع في بوركينا فاسو بأنه "في حال من الفوضى العارمة" في ظل "وضع أمني يرثى له".

وتشهد بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا هجمات منتظمة تحصد الكثير من الضحايا منذ عام 2015، خصوصًا في مناطق شمال البلاد وشرقها.

وأسفرت هذه الهجمات التي غالبًا ما تترافق مع مكامن تنسب إلى جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة؛ عن سقوط أكثر من 1500 قتيل وفق سلطات بوركينا فاسو التي تؤكد أن أكثر من 1,3 مليون نازح "استفادوا من مساعدات غذائية قدرها 38 ألف طن في كل مناطق البلاد".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close