كثفت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية، اليوم الأحد، من دورياتها على الجسرين التاريخيين في مدينة أصفهان. وكانت حركات احتجاجية قد تصاعدت في المنطقة خلال الأيام الماضية، بسبب جفاف نهر شهير في ثالث أكبر مدينة في إيران.
ومنذ أكثر من أسبوعين، ينظم سكان أصفهان تظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات. وأصبح نهر زايندة رود الجاف منذ عام 2000 والذي يمر عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيسي للمتظاهرين.
#اصفهان مساء يوم #الجمعة_الحمراء استمرار الانتفاضة حضور الناشط لشعوب وشباب الانتفاضة في مجرى نهر زاینده رود الجسر خاجو رغم القمع بواسطة قوات #خامنئي القمعیة.#Isfahan pic.twitter.com/0DlW1VPkyX
— NCRI-Arabic (@NCRIArabic) November 26, 2021
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ردّوا بالرشق بالحجارة، بحسب وكالة فارس.
إصابات واعتقالات
وقال المتحدث باسم المستشفى الجامعي في أصفهان: إن عددًا من المصابين نُقلوا إلى المستشفى من بينهم "اثنان في وضع حرج".
ووقعت الجمعة اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية للشرطة وبعض الأشجار خلال احتجاج ضد جفاف النهر، بحسب وكالتي فارس وإسنا للأنباء.
وكانت الشرطة قد أوقفت 67 شخصًا "من العناصر الرئيسية والمحرّضين الذين يقفون وراء الاضطرابات" في المدينة من أصل "ما بين ألفين وثلاثة آلاف من مثيري الشغب"، حسبما قال الضابط في الشرطة حسن كرامي لوكالة أنباء "فارس".
من جهته، وصف قائد شرطة أصفهان محمد رضا ميرحيدي الذين شاركوا في أعمال الشغب "بالانتهازيين والمضادين للثورة". وربطت صحيفة "كيهان" المحافظة الأحد بين استئناف المحادثات حول النووي الإيراني في فيينا الإثنين والمتظاهرين في أصفهان.
وكتبت أن "أحداث الجمعة حول النهر الجاف تدلّ على تسلّل طابور أميركي خامس، على مقربة من المحادثات في فيينا، لإثارة الشغب والدفع نحو عقوبات" أميركية جديدة على طهران.
وتعاني إيران جفافًا مزمنًا منذ سنوات، وهو أمر أدى إلى فيضانات متكررة ناتجة من مزيج من تصلب التربة وهطول أمطار غزيرة إلى حد ما.