الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

محادثات فيينا.. إيران "مصممة بشدة" على التوصل إلى اتفاق

محادثات فيينا.. إيران "مصممة بشدة" على التوصل إلى اتفاق

Changed

قال المتحدث باسم خارجية إيران إن بلاده لا ترغب بالوصول إلى طريق مسدود في محادثات فيينا النووية
قال المتحدث باسم خارجية إيران إن بلاده لا ترغب بالوصول إلى طريق مسدود في محادثات فيينا النووية (غيتي)
تُستأنف المحادثات النووية في فيينا من جديد بعدما عُلّقت لأشهر، في وقت أعلن المتحدث باسم خارجية إيران أن بلاده مصممة على التوصل إلى اتفاق إنما لن تتفاوض مباشرة مع الوفد الأميركي.

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن إيران "مصممة بشدة" على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، خلال المحادثات التي تستأنف اليوم الإثنين في فيينا.

ووفقًا لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، قال زاده إن: "الوفد الإيراني وصل إلى فيينا بعزم وإرادة جادة للتوصل إلى اتفاق ويفكر بمفاوضات تفضي إلى نتيجة"، مضيفًا أنه "لو جاءت أميركا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة إلى الاتفاق النووي".

وأشار زاده إلى أن "مدة المفاوضات النووية غير معروفة ولا نريدها أن تصل لطريق مسدود"، مصرًا على أن "المحادثات النووية قد تسير في طريق صحيح لرفع العقوبات إذا كانت الأطراف الأخرى جدية".

وبحسب وسائل إعلام محلية، تم توسيع الوفد الإيراني الذي يرأسه نائب وزير الخارجية علي باقري بشكل كبير للجولة الجديدة من المفاوضات، ويضم الوفد الإيراني 40 عضوًا بينهم معاونو وزراء.

وترفض طهران أي اتفاق جديد أو بحث منظوماتها الصاروخية أو مناقشة قضايا المنطقة.

وتُستأنف المحادثات المعلقة منذ يونيو/ حزيران الماضي، بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015.

لا محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي

ومن المقرر أن تشارك الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المحادثات.

وفي مؤتمر صحفي، قال زاده إن بلاده لن تجري محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي في محادثات فيينا.

في سياق متصل، كشف إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات النووية مع إيران في فيينا اليوم الإثنين، عن اجتماعه بمفاوضين من الصين وروسيا وإيران أمس الأحد.

كما سيلتقي بالفريقين الأوروبي والأميركي اليوم الإثنين، قبل المحادثات الرسمية في وقت لاحق من اليوم.

وقال مورا عبر موقع "تويتر" من فيينا: "العمل التحضيري جار على نحو مكثف".

المطالب الإيرانية على حالها

ولا تزال المطالب الإيرانية نفسها والتي تتمثل برفع العقوبات بالكامل وبوجود ضمانات مستقبلية بعدم الانسحاب من الاتفاق على غرار ما فعله ترامب، بحسب مراسل "العربي" من فيينا.

كما لفت إلى أنه يُنظر بحذر كبير في فيينا إلى التوقعات التي يمكن أن تصل إليها هذه الجولة من المفاوضات، لا سيما وأن هناك الكثير من المخاطر التي تحيط بها مع قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بجولة أوروبية تهدف إلى تشجيع القوى الكبرى على منع طهران من التوصل إلى اتفاق حول الأسلحة النووية، فضلًا عن رغبة القوى المشاركة بإثارة قضايا تتعلق بنفوذ إيران في الشرق الأوسط وبرنامجها المتعلق بالصواريخ الباليستية.

من جهته، قال مراسل "العربي" في طهران، إنه يجري الحديث في الداخل الإيراني عن تقديم تعويضات مالية وعقود شركات بمليارات الدولارات من قبل أطراف الاتفاق النووي إلى إيران، بدلًا من تلك التي خرجت من البلاد بعد انسحاب ترامب.

تعاون إسرائيلي بريطاني بوجه إيران

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أكدا في مقال مشترك بصحيفة "تليغراف" يوم الأحد أن بريطانيا وإسرائيل "ستعملان ليلًا ونهارًا" للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية.

وقال الوزيران: إن "الوقت يمر، مما يزيد من ضرورة التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في وقت سابق الأحد إن "إسرائيل قلقة للغاية من الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق مليارات (الدولارات) على إيران مقابل قيود غير مرضية على الصعيد النووي".

وأضاف الوزيران في المقال أن إسرائيل ستصبح رسميًا شريك بريطانيا الإلكتروني "من الدرجة الأولى" في محاولة لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية حيث تواجه الدول في جميع أنحاء العالم تهديدات متزايدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close