الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد تراجع مودي عنها.. البرلمان الهندي يلغي قوانين الإصلاح الزراعي

بعد تراجع مودي عنها.. البرلمان الهندي يلغي قوانين الإصلاح الزراعي

Changed

الحكومة الهندية تهدف من وراء الإصلاحات إلى "تحرير أسواق السلع الزراعية" (غيتي)
الحكومة الهندية تهدف من وراء الإصلاحات إلى "تحرير أسواق السلع الزراعية" (غيتي)
باتت التظاهرات من أبرز مظاهر التعبير عن الاستياء في بلد يعتمد ثلثا سكانه البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة على الزراعة لكسب قوتهم.

أقر البرلمان الهندي في تصويت، اليوم الإثنين، بإلغاء قوانين الإصلاح الزراعي، التي أثارت العام الماضي احتجاجات حاشدة تقدمها مزارعون، وذلك بعد تراجع مفاجئ لرئيس الوزراء ناريندرا مودي عن قراراته.

ويعتصم آلاف المزارعين في خيام على مشارف العاصمة نيودلهي منذ العام الماضي، ما شكّل أحد أكبر التحديات لحكومة مودي الهندوسية القومية، منذ توليه السلطة عام 2014.

وباتت التظاهرات من أبرز مظاهر التعبير عن الاستياء في بلد يعتمد ثلثا سكانه البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، على الزراعة لكسب قوتهم.

النقابات تتعهد بمواصلة الضغوط

وفي أول اجتماع له في فصل الشتاء، صوت مجلسا البرلمان على مشروع قانون لإلغاء القوانين، بعد قرار مودي الصادم بإلغائها في وقت سابق هذا الشهر.

غير أن نقابات المزارعين تعهدت بمواصلة التحرك ضد الحكومة لانتزاع مزيد من التنازلات.

ويطالب هؤلاء بحد أدنى لأسعار المحاصيل وتعويضات لعائلات مئات المزارعين الذين لقوا حتفهم خلال التظاهرات، كما يقولون، من بين مطالب أخرى.

"مصلحة انتخابية"

وقالت فيشافجوت مان، التي انضمت لتظاهرة في نهاية الأسبوع دعا إليها عمال قطاع الزراعة في بومباي، لوكالة فرانس برس: "لا أعتقد أن الحكومة تشعر بأي تعاطف مع مزارعينا".

وأضافت: أنّ "الحكومة أعلنت أنها ستلغي القوانين، ليس لأنها تعتقد أنها كانت خاطئة إنما لأنها تدرك أن هذه الاحتجاجات ستعرقل نتائجها الانتخابية".

وجاء قرار مودي بإلغاء القوانين قبيل انتخابات مهمة لحزبه بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) في ولايات مثل البنجاب وأوتار براديش اللتين تضمنا أعدادًا كبيرة من المزارعين.

وقالت الحكومة: إنّ الإصلاحات التي تم إقرارها في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، هدفت إلى تحرير أسواق السلع الزراعية. غير أن المزارعين المحتجين قالوا: إنّ من شأن القوانين الجديدة أن تؤدي إلى سيطرة الشركات الكبرى على القطاع.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close