الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

العلاقات المصرية التركية.. هل تطوى صفحة الخلاف بعد تصريحات أردوغان؟

العلاقات المصرية التركية.. هل تطوى صفحة الخلاف بعد تصريحات أردوغان؟

Changed

تقارب الجانبان المصري والتركي العام الماضي من خلال خطوات رمزية، كما عقدا محادثات استكشافية، لم تسفر حتى الآن عن تطبيع كامل للعلاقات بين أنقرة والقاهرة.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن تركيا ستتخذ خطوات للتقارب مع مصر وإسرائيل، على غرار الخطوات المتخذة مع الإمارات، التي زار ولي عهدها تركيا ووقع عددًا من الاتفاقيات التي ركزت على الجانب الاقتصادي، مضيفًا أنه سيزور الإمارات في فبراير/ شباط المقبل.

وأكد أردوغان أن بلاده ستكون في وضع يسمح لها بتعيين سفير في مصر في غضون فترة زمنية معينة.

وتقارب البلدان العام الماضي من خلال خطوات رمزية، كما عقدا محادثات استكشافية، لم تسفر حتى الآن عن تطبيع كامل للعلاقات بين الجانبين.

وثمة رغبة مشتركة تركية مصرية لتطبيع العلاقات وتحسينها، بحسب الباحث السياسي أوكتاي يلماز، الذي نبه إلى أن "العلاقات جيدة أصلًا على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي".

"المحادثات الاستكشافية تسير ببطء"

وأضاف أوكتاي، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن تصريحات أردوغان وإظهار تركيا مرة أخرى رغبتها بتحسين علاقاتها مع مصر قد يؤثر على سير المحادثات الاستكشافية بين الطرفين ويدفع المحادثات إلى الأمام، التي تسير ببطء فعليًا.

ولفت إلى أنه في وقت قريب سيزور وفد دبلوماسي تركي القاهرة لدفع عجلة المباحثات، متوقعًا أن "نشهد في الفترة المقبلة تبادلًا للسفراء".

وحول القضايا الخلافية بين البلدين، رأى أوكتاي أن الجانب المصري أثار موضوع وجود المعارضة المصرية، ولا سيما جماعة الإخوان في تركيا، وأيضًا الوجود التركي في ليبيا، داعيًا إلى التفريق بين القضايا الثنائية التي يمكن تقديم تنازلات فيها وبين القضايا المتعلقة بأطراف ثالثة مثل ليبيا.

ولفت إلى أن تركيا يمكن أن تلبي المطالب والشروط المصرية فيما يتعلق بالأنشطة المضادة لها في تركيا، لكن المطالبات مثل تسليم بعض المتهمين أو طرد المقيمين "غير واقعية"، كما أن القضايا الإنسانية مسائل لا يمكن تجاوزها بالنسبة لتركيا.

أما في شرق المتوسط، فرأى أوكتاي أنه لا توجد مطالبات مصرية من الجانب التركي تتعلق بترسيم الحدود البحرية في المنطقة، لأن الرؤية التركية توفر لمصر أكثر مما توفره الرؤية اليونانية، وفق قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close