أقيم في العاصمة المغربية الرباط، مهرجان "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، حيث حظي بإقبال شعبي واسع، وذلك بعد أسبوع من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، للبلاد، بعد أن جرى رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية العام الماضي.
ونظم المهرجان، الذي انطلق مساء الإثنين، "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" غير الحكومية، وذلك تحت شعار "فلسطين ومناهضة التطبيع قضية أسرتي".
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رشيد الفلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن "المغرب معروف عبر التاريخ بأنه دائمًا يهب لنجدة ونصرة القدس، ولا أدل على ذلك من حي المغاربة الذي تم بناؤه بعد انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين".
وأضاف في كلمته أن "المغرب الرسمي كان أيضًا دائمًا في خط المساندة ولا يخذل الفلسطينيين".
وشدّد على أن المبادرة "تدين كل أشكال التطبيع"، وزاد بالقول: "نجدد مطالبنا بالتراجع عن كل الإجراءات التطبيعية التي تمت".
وحي المغاربة بالقدس جرى تدميره كاملًا في يونيو/ حزيران 1967، بهدف إقامة ساحة واسعة أمام حائط البراق، إذ تقيم حاليًا 10 عائلات في الحي، وفق ما تؤكد مقدسية من أصول فلسطينية.
المغرب يوقع اتفاقيتين مع إسرائيل
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قام الثلاثاء الماضي، بزيارة إلى المغرب استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا الرباط.
وجرى خلال الزيارة الإعلان عن توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، الأولى مذكرة تفاهم دفاعية "في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك"، بحسب وزارة دفاع إسرائيل، والثانية اتفاقية لشراء مسيّرات وأنظمة أسلحة متقدمة إسرائيلية.
لكن الزيارة النادرة رافقتها انتقادات كثيرة من جهات عدة في البلاد، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت إسرائيل والمغرب نهاية العام الماضي، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين، جرى افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في أغسطس/ آب الماضي.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول 2020 أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علنًا علاقاتهما مع إسرائيل، تحت رعاية الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، وأقدمت المغرب والسودان فيما بعد على الخطوة نفسها.