الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

تكتيك الجيش الإثيوبي في قتال مسلحي تيغراي.. هل سينجح في حسم المعركة؟

تكتيك الجيش الإثيوبي في قتال مسلحي تيغراي.. هل سينجح في حسم المعركة؟

Changed

سبق أن هددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضًا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي".

أفادت وسائل إعلام أثيوبية بأن القوات الحكومية أحكمت قبضتها على بلدة شيفرة الإستراتيجية المطلة على إقليم أمهرة.

وتزامن ذلك مع تأكيد مصدر في وزارة الخارجية أن فرنسا بدأت في إجلاء رعاياها من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وتجري معارك طاحنة بين الجيش الأثيوبي وقوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء أبي أحمد، أنه سيقود الحرب شخصيًا.

خطة أبي أحمد

وفي هذا الإطار، قال شوقي عبد العظيم، وهو باحث في الشأن الإفريقي، لـ"العربي": إن خطة رئيس الوزراء الإثيوبي في المعركة "بدأت تظهر نتائجها في تحقيق انتصارات"، ولا سيما أنه "يعتمد على قوات العتاد واستخدام سلاح الجو والطائرات المسيرة".

وأضاف عبد العظيم من الخرطوم، كما يعتمد أبي أحمد على قطع خطوط الإمداد لمقاتلي تيغراي، وذلك بحيث يكون القتال خلف المدن التي سيطر عليها التيغراي بالقرب من العاصمة أديس أبابا؛ كي يشغلهم في الدفاع عن أراضيهم، واستدرك قائلًا: "لكن هذا التكتيك من المحتمل ألّا يستمر".

وأشار عبد العظيم، إلى أن جماعة التيغراي لجؤوا لاستقطاب قوميات أخرى في أثيوبيا، عندما شعروا في حالة الضعف قرب العاصمة، وسط دعواتهم لانشقاق الجنود من الجيش الأثيوبي.

ومضى يقول: "مقاتلو تيغراي يعتمدون على حرب العصابات في كثير من المناطق، ويركزون على الاستفادة من تحالفات جديدة مع أهل المنطقة".

وذهب الباحث للقول: "إن أبي أحمد يريد تحقيق انتصارات الحرب كي تكون موازنات المفاوضات مقبولة، والتي يمكن أن يقبل بها مقاتلو تيغراي".

وختم عبد العظيم بالقول: هناك سيناريو متوقع في أثيوبيا تتخوف منه الدول الغربية عبر استهداف العاصمة أديس بابا، بشكل مباشر ولذلك يجري إجلاء رعايا تلك الدول.

وسبق أن هددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضًا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي، وفقًا لـ"رويترز".

واندلعت حرب قبل عام في إقليم تيغراي الشمالي، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين ومعاناة ما لا يقل عن 400 ألف شخص هناك من المجاعة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close