الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"علينا أن نكون مستعدين للأسوأ".. الحلف الأطلسي يحذّر موسكو من تداعيات غزو أوكرانيا

"علينا أن نكون مستعدين للأسوأ".. الحلف الأطلسي يحذّر موسكو من تداعيات غزو أوكرانيا

Changed

التقى ممثلو الدول المنضوية في التحالف في ريغا، عاصمة لاتفيا، وناقشوا سبل ردع أي غزو روسي لأوكرانيا
التقى ممثلو الدول المنضوية في التحالف في ريغا عاصمة لاتفيا وناقشوا سبل ردع أي غزو روسي لأوكرانيا (غيتي)
ناقش ممثلو الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي سبل ردع أي غزو روسي لأوكرانيا بعد تزايد المخاوف إثر حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود بين البلدين.

حذّر حلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، روسيا من دفع ثمن باهظ إذا ما غزت أوكرانيا، فيما وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا إلى الغرب من مغبة تخطي "الخطوط الحمراء" للكرملين.

والثلاثاء التقى ممثلو الدول المنضوية في التحالف في ريغا، عاصمة لاتفيا، وناقشوا سبل ردع أي غزو روسي لأوكرانيا بعد تزايد المخاوف من هجوم روسي إثر حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها وتعزيز انتشارها العسكري عند الحدود بين البلدين.

وقال الأمين العام للحلف ينس سوتلتنبرغ إثر الاجتماع إن "أي غزو روسي لأوكرانيا سيكون ثمنه باهظًا وستكون له عواقب سياسية واقتصادية على روسيا".

وأشار ستولتنبرغ إلى إمكان أن تضع الدول الأعضاء في التحالف عقوبات اقتصادية وأن تتّخذ إجراءات سياسية ضد موسكو، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال: "علينا أن نكون مستعدين للأسوأ، وعلينا أن نوجّه رسالة إلى روسيا مفادها أنها يجب ألا تتوغل عسكريًا في أوكرانيا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد حذّر في وقت سابق من "عواقب وخيمة" لأي غزو روسي لأوكرانيا.

من جهتها نفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شمالها، بشدة التخطيط لشن هجوم، وحملت الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التدريبات العسكرية والتحركات الأخرى التي يقوم بها الغرب وأوكرانيا تهدد أمن روسيا، محذرًا من تجاوز "الخطوط الحمراء" للكرملين.

دعوة إلى تحرك عاجل

وأضاف: "انظروا، لقد تحدثوا عن تدخل عسكري روسي محتمل في أوكرانيا بداية العام.. لكن كما ترون لم يحدث ذلك".

وتأتي التعزيزات الجديدة عقب تعزيزات مماثلة في الربيع، عندما حشدت روسيا قرابة 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية ثم أعلنت لاحقًا سحبهم.

ويقول دبلوماسيو الحلف إن التكتل ما زال غير متأكد من نوايا الرئيس بوتين، غير أن الوزراء سيناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو.

ويسعى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ليظهر للكرملين إنه سيتكبد تكلفة باهظة في حال تهديد أوكرانيا، لكنه لم يستفز موسكو لتقوم بعدوان جديد.

ويبحث المسؤولون في إمكان تقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني واحتمال تعزيز قوات التكتل المنتشرة على الضفة الشرقية للحلف.

لكنهم يشيرون إلى أن أوكرانيا، الطامحة للانضمام إلى الحلف، والتي سيشارك وزير خارجيتها في الاجتماع الذي يستمر يومين، غير مشمولة بمعاهدة الدفاع الشاملة للحلف.

ودعت كييف إلى تحرّك عاجل لـ"ردع" أي غزو روسي لأراضيها، مشيرة إلى أن العملية العسكرية الروسية يمكن أن تبدأ "في غمضة عين".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close