قبلت محكمة الزاوية الابتدائية الطعن المقدم ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحكمت باستبعاده من قائمة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في ليبيا.
وجاء ذلك في وقت حذر وزير الداخلية الليبي خالد مازن من انعكاس استمرار عرقلة الخطة الأمنية لتأمين الانتخابات على الالتزام بموعدها المحدد.
#عاجل | مراسل التلفزيون العربي: لجنة الطعون بمحكمة الزاوية الابتدائية تقبل الطعن المقدم ضد خليفة #حفتر وتحكم باستبعاده من قائمة المرشحين للرئاسة#ليبيا pic.twitter.com/uBeWOzZtA2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 30, 2021
وكان الفريق القضائي المكلف بالنظر في الطعون الانتخابية في محكمة سبها قد قرر تأجيل النظر فيها وعدم إصدار الأحكام النهائية بحق المترشحين حتى إشعار آخر، حيث عبرت الحكومة الليبية والأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن القلق بشأن الهجمات التي عطلت عمل القضاة وأعاقت سير العملية الانتخابية.
"اعتداءات ليست وليدة اليوم"
إلى ذلك، قال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الليبية خالد مازن: "نعلن بأن استمرار عرقلة الخطة الأمنية واتساع رقعة الاعتداءات، سيؤدي الى الإضرار بكل جهود الخطة الأمنية وينعكس مباشرة على سير عملية الانتخابات والالتزام بموعدها".
وأشار الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة العدل في طرابلس، إلى حوادث أبلغ عنها منذ الخميس في سبها بجنوب البلاد حيث منع أنصار لحفتر الوصول إلى محكمة لمنع محامي سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي، من استئناف رفض ترشيحه للرئاسة.
وقال مازن: "بشأن حادثة الاعتداء على مجمع محاكم سبها الذي كلفنا بموجبه التحقيق في ملابساته، لم يعد الوضع مقبولًا في سير العملية الانتخابية بشكل طبيعي، بعد اعتذار اللجنة المشكلة بمحكمة سبها للنظر في الطعون، في ظل انفلات الوضع الأمني بسبب العوامل الطارئة المهددة للخطة الأمنية الموضوعة".
وأشار وزير الداخلية الليبي، إلى أن الاعتداءات الحاصلة في العملية الانتخابية لم تكن "وليدة اليوم، فقد مورس في السابق عدد من الضغوطات على كوادرنا و مؤسساتنا لكننا آثرنا ضبط النفس وعدم التصعيد الإعلامي".
تعطيل عمل القضاء
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية عناصر ينتمون إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر يمنعون الوصول إلى المحكمة الابتدائية في سبها، على بعد 650 كيلومترًا جنوب طرابلس.
ونظم عشرات الأشخاص بمن فيهم أنصار سيف الإسلام القذافي وقفة احتجاجية في سبها، وسط أجواء من التوتر للتنديد بهذا "الهجوم على عمل العدالة".
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الأسبوع الماضي استبعاد 25 مرشحًا لعدم التزامهم بأحكام قانون الانتخابات، على رأسهم سيف الاسلام القذافي (49 عامًا) المطلوب دوليًا والمحكوم محليًا.
ويعول نجل القذافي، الذي تقدم بترشيحه للانتخابات المقبلة، على دعم أنصار نظام والده خاصة في جنوب البلاد حيث مسقط رأس قبيلته القذاذفة.
خلافات حول القوانين الانتخابية
ولا تزال هناك أصوات رافضة لإجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة، لا سيّما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية، معتبرين أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي.
واتهم المجلس الأعلى للدولة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بإصدار القوانين الانتخابية بدون التشاور معه، وهو أمر نص عليه الاتفاق السياسي الذي لحظ مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين.
وأفضى حوار سياسي بين الفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في فبراير/ شباط الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.