أعلن التلفزيون الرسمي السعودي أن التحالف في اليمن دمّر زورقًا مفخخًا لحركة الحوثي قبل تنفيذ هجوم وشيك جنوب البحر الأحمر، الأربعاء، مضيفًا أن الزورق المحمل بالمتفجرات أطلق من محافظة الحديدة اليمنية.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن في وقت سابق، فجر الأربعاء، اعتراض قواته طائرة مسيرة في أجواء مدينة عمران وتدميرها بعد وقت قليل من إقلاعها من مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
#عاجل التحالف : الطائرة المسيّرة أقلعت من مطار صنعاء واعترضت في أجواء محافظة عمران. #واس_عام pic.twitter.com/9nmDxgA2E0
— واس العام (@SPAregions) December 1, 2021
وشن التحالف السعودي الإماراتي، فجر الثلاثاء، هجومًا قال إنه استهدف موقعًا سريًا لخبراء الحرس الثوري الإيراني داخل صنعاء، فيما لم يصدر تعليق من قبل طهران التي تنفي عادة وجودها العسكري باليمن.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
مبادرة يمنية جديدة
وعلى صعيد الحراك السياسي المتعلق بالأزمة اليمنية، أطلق سياسيان يمنيان، الثلاثاء، دعوة إلى تشكيل تحالف منقذ، ينهي الحرب في اليمن، ويحفظ الجمهورية والوحدة، مناديًا كذلك بحوار وطني شامل برعاية أممية. وجاء إعلان الدعوة في توقيت متزامن مع ذكرى استقلال اليمن من الاستعمار البريطاني (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967).
وطالبت الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري، بـ"تحالف وطني يسعى إلى وقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل لا يستثنى منه أحد، برعاية أممية ودعم قومي، يكون هدفه الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل".
وقالا: إن هذه الدعوة "فرضتها تطورات الأحداث ومسار المعركة، وهي دعوة في الوقت نفسه لفرقاء الصراع بأن يغلّبوا المصلحة الوطنية على ما عداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل".
"وضع كارثي"
وأضاف بيان بن دغر وجباري: "نحن أمام وضع كارثي في بلادنا، ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية".
ووصف البيان الحوثيين بأنهم ذوو "النزعة العنصرية السلالية" وأنهم مصدر كل الانهيار، وأن هناك سياسات تفكيكية تعمل على تقسيم وتمزيق الوطن والمجتمع. واستدرك البيان بأن "هناك متسعًا من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة".
وأبدى بن دغر وجباري تقديرهما لجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام، لكنهما قالا إنه بعد مرور سبع سنوات من هذه الجهود، يسكنهما اليقين أن "السلام لا يتحقق مالم تدعمه إرادة وطنية جامعة".
وقدرت الدعوة التحالف بقيادة السعودية، "لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين، قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.