كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسعى إلى رفع مستوى علاقتها مع المملكة العربية السعودية ومصر، إثر التقارب المتسارع الذي خطت نحوه علاقات تركيا والإمارات مؤخرًا.
وخلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي1" الحكومية، أكد أردوغان أن أنقرة تعمل على "الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل".
وفيما يخص العلاقات مع مصر، اعتبر الرئيس التركي أنها مستمرة على مستوى الوزراء، و"يمكن أن تحدث تطورات مختلفة للغاية بهذا الخصوص أيضًا".
وعن التطورات الأخيرة في علاقات تركيا مع الإمارات، شدد الرئيس على أن "الخطوة التي تم اتخاذها مع إدارة أبو ظبي، خطوة تاريخية".
زيارات مماثلة قريبة
وأكد أردوغان وجود اتفاقيات مبدئية مع الإمارات تبلغ قيمتها 11 مليار دولار، لافتًا إلى أنه يستعد في فبراير/ شباط المقبل لزيارة دولة الإمارات ردًا للزيارة التي قام بها مؤخرًا ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، لأنقرة.
كما أوضح الرئيس التركي أن هناك زيارات مماثلة سيقوم بها خلال الفترة الحالية، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات، حقان فيدان.
#أردوغان يستقبل ولي عهد #أبو_ظبي محمد بن زايد، في زيارة رسمية إلى #أنقرة بعد 10 سنوات من القطيعة بين البلدين pic.twitter.com/Ikx74VGbnL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 24, 2021
وشدد أردوغان كذلك على أن العلاقات مع الإمارات ستصل في ظل هذه التطورات إلى نقطة مختلفة، لافتًا أن أنقرة عازمة على تحسين علاقاتها مع كافة دول الخليج. وبيّن أن هناك مباحثات ستجرى مع البحرين، لافتًا إلى أن مسؤولين بحرينيين سيزورون أنقرة في وقت لاحق، لعقد لقاءات ومباحثات لتعزيز التعاون.
وأفاد قائلًا: "هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة، وآمل أن نرى مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة".
وكان مستشار الأمن القومي في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان، قد زار تركيا حيث التقى الرئيس أردوغان، في منتصف أغسطس/ آب الماضي. وأتى التقارب التركي الإماراتي بعد سنوات شهدت خلالها العلاقات بين البلدين خلافات وتوترات حول العديد من القضايا والملفات.
وعن السبب في اتجاه تركيا لتطوير علاقاتها مع تلك الدول، قال أردوغان: "إن كل شعوب هذه المنطقة لها علاقات مختلفة مع بعضها البعض، فنحن معًا قمنا بإنشاء التاريخ القديم، وتقاسمناه ونتقاسمه فيما بيننا".