الجمعة 29 مارس / مارس 2024

السودان.. 98 إصابة في "مليونية 30 نوفمبر" وسط دعوات للتصعيد

السودان.. 98 إصابة في "مليونية 30 نوفمبر" وسط دعوات للتصعيد

Changed

هاجمت قوات الشرطة السودانية بعبوات غاز مسيل للدموع المحتجين (غيتي)
هاجمت قوات الشرطة السودانية بعبوات غاز مسيل للدموع المحتجين (غيتي)
قالت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقًا): إن" قطار المقاومة الشعبية يمضي بكل ثبات إلى تحقيق الأهداف كاملة، وكنس السلطة الانقلابية".

أكدت لجنة أطباء السودان، اليوم الأربعاء، أن عدد إصابات تظاهرات "مليونية 30 نوفمبر"، بلغت 98 إصابة، مشيرة إلى أن غالبيتها تركزت في العاصمة الخرطوم، جراء إطلاق الجيش السوداني الغاز المسيل للدموع على المحتجين ضد الانقلاب.

وهاجمت قوات الشرطة السودانية، أمس الثلاثاء، بعبوات غاز مسيل للدموع المحتجين ضد إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان واتفاق وقعه مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وذلك أمام القصر الرئاسي في العاصمة.

وأوضحت اللجنة، أنها سجلت 98 حالة إصابة، منها 89 في العاصمة الخرطوم، مبينة وجود ست حالات إصابة بقنابل صوتية واحدة منها أدت لتهتك أنسجة اليد، وحالة تهشم بعظام الأنف والوجه.

وأضافت اللجنة في منشور لها أن المستشفيات رصدت كذلك عددًا من الإصابات بحروق متفاوتة الخطورة بسبب القنابل الصوتية التي جرى استخدامها يوم أمس الثلاثاء.

اللجنة تحمل حمدوك المسؤولية

وأكدت اللجنة أن استخدام الغاز المسيل للدموع بكافة أنواعه وعلاماته التجارية المصرح بها وغير المصرح بها؛ يشكل خطرًا مباشرًا على الصحة، خصوصًا على كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.

وحملت اللجنة الطبية، وفق ما ورد في منشورها على فيسبوك، "رئيس الوزراء الانقلابي، وقادة عسسه المرتجفين كل هذه الانتهاكات في حق شعبنا الثائر" على حد تعبيرها.

من جانبها، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقًا): إن" قطار المقاومة الشعبية يمضي بكل ثبات إلى تحقيق الأهداف كاملة، وكنس السلطة الانقلابية".

وأضافت أن "الجرائم والانتهاكات واستخدام القوة القاتلة، يزيد الشعب عزمًا وجذوة الثورة اتقادًا"، وأردف البيان: "تجتمع خطى الحرية والتغيير مع الجماهير (..) ولن نستكين حتى تمام النصر".

والثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم إلى 43، إثر وفاة أحد متظاهري الخميس الماضي متأثرًا بجراحه.

تجدد الاحتجاجات

وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان البرهان وحمدوك، توقيع اتفاق جديد في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).

واشتعلت العاصمة السودانية الخرطوم مرّة أخرى، أمس الثلاثاء، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع يهتفون بمدنية الدولة، ويرفضون اتفاق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع العسكر.

ومرّة أخرى أيضًا، ورغم كلّ الوعود والتطمينات، استخدمت الشرطة السودانية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين في محيط القصر الجمهوري.

وكانت التظاهرات قد انطلقت في الخرطوم تلبية لدعوة أطلقتها قوى وأحزاب سياسية رفضًا للاتفاق السياسي بين حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، أعلن وزراء معزولون وائتلافات وأحزاب سياسية في السودان عن رفضهم له، معتبرين أنه "محاولة لشرعنة الانقلاب" والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية.

ويعاني السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أزمة حادة، حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار احتجاجات مستمرة تعتبر ما حدث انقلابًا عسكريًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close