الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بلينكن يلتقي لافروف الخميس.. كييف تدعو لمفاوضات "مباشرة" مع موسكو

بلينكن يلتقي لافروف الخميس.. كييف تدعو لمفاوضات "مباشرة" مع موسكو

Changed

تستنكر كل من أوكرانيا والغرب منذ أسابيع التحركات "غير العادية" للقوات الروسية عند الحدود مع جارتها للمرة الثانية هذا العام (رويترز)
تستنكر كل من أوكرانيا والغرب منذ أسابيع التحركات "غير العادية" للقوات الروسية عند الحدود مع جارتها للمرة الثانية هذا العام (رويترز)
قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا لدى وصوله للمشاركة في محادثات الناتو بريغا: "سندعو الحلفاء للانضمام إلى أوكرانيا في وضع حزمة إجراءات للردع".

على وقع تجدد التوتر العسكري عند الحدود بين روسيا وأوكرانيا، يستعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي كذلك على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وحثت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، حلف شمال الأطلسي، على الاستعداد لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا وتعزيز التعاون العسكري معها بعد مشاركتها مع الحلف الغربي في محادثات بشأن كيفية ردع روسيا عن شن هجوم جديد بعد حشدها لقوات بالقرب منها.

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "مفاوضات مباشرة" مع روسيا بهدف "وقف الحرب" في شرق بلاده، في ظل تصاعد التوتر مع موسكو المتّهمة بالتحضير لغزو.

دعوة لعقوبات اقتصادية على روسيا

وأصبحت أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح الآن في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، نقطة اشتعال محتملة بين روسيا والغرب بعد توتر العلاقات، ووصولها إلى أدنى مستوى خلال العقود الثلاثة منذ انتهاء الحرب الباردة.

وشدّد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في محادثات مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي في ريغا عاصمة لاتفيا بالقول: "سندعو الحلفاء للانضمام إلى أوكرانيا في وضع حزمة إجراءات للردع".

وأضاف أنه سيتعين على الحلف في إطار هذه الحزمة أن يعد عقوبات اقتصادية على روسيا في حال "قررت اختيار السيناريو الأسوأ"، مشيرًا إلى أنه يتعين على الحلف أيضًا تعزيز التعاون العسكري والدفاعي مع أوكرانيا.

ومضى كوليبا يقول: "نحن على ثقة من أننا إذا عملنا على تضافر الجهود وتحركنا بطريقة منسقة فسنكون قادرين على ردع الرئيس (الروسي) بوتين وتثبيط همته عن اختيار السيناريو الأسوأ وهو عملية عسكرية".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، فور وصوله لحضور جلسة حلف الأطلسي، أن أي عملية عسكرية تنتهك سيادة أوكرانيا ستقابل "بعواقب وخيمة" وأن بلاده مستعدة للمشاركة في عقوبات "قاسية".

وزار أمس الأربعاء، أنتوني بلينكن العاصمة اللاتفية ريغا، لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي المخصص بجزء كبير منه لبحث هذه التوترات الجديدة.

وطالب الوزير الأوكراني الذي كان حاضرًا خلال هذا الاجتماع، الحلف بتقديم "حزمة ردع" ضد روسيا التي تشتبه كييف والغرب في تحضيرها لغزو محتمل لأوكرانيا.

وتستنكر كل من أوكرانيا والغرب منذ أسابيع التحركات "غير العادية" للقوات الروسية عند الحدود مع جارتها للمرة الثانية هذا العام، وقد حذرت الولايات المتحدة من "عواقب وخيمة" لأي عدوان روسي.

واتّهمت موسكو بدورها كييف الأربعاء بحشد قوات في شرق البلاد.

وكان حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وجها أمس تحذيرات شديدة اللهجة لروسيا بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا عن أي عدوان عسكري جديد ضد أوكرانيا.

وألمح الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج بعد اليوم الأول من المحادثات بين الحلفاء في ريغا، إلى أن "أي عدوان روسي في المستقبل ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ وعواقب سياسية واقتصادية وخيمة على روسيا".

بوتين: سنضطر إلى التصرف

وردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ذلك بالقول إن بلاده ستضطر إلى التصرف، إذا وضع حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة صواريخ في أوكرانيا يمكن أن تضرب موسكو في غضون دقائق.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إلى "مفاوضات مباشرة" مع روسيا بهدف "وقف الحرب" في شرق بلاده، في ظل تصاعد التوتر مع موسكو المتّهمة بالتحضير لغزو.

ولفت زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان بالقول: "علينا أن نقول الحقيقة، وهي أننا لن نكون قادرين على وقف الحرب من دون مفاوضات مباشرة مع روسيا".

ودعا زيلينسكي في خطابه أمام البرلمان جميع القوى السياسية في البلاد إلى توحيد الصفوف لإعادة الأراضي الأوكرانية إلى سيطرة كييف.

وتخوض كييف حربًا منذ العام 2014 مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيًا.

وتخوض أوكرانيا حربًا منذ العام 2014 شرقي البلاد مع انفصاليين تُعتبر موسكو على نطاق واسع أنها الداعم العسكري، والمالي لهم رغم نفيها.

واندلع الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص بعد وقت قصير من ضم موسكو شبه جزيرة القرم. وتنفي روسيا باستمرار وجود أي مسعى في هذا الاتجاه، واتهمت أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بزيادة "الاستفزازات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close