تبادلت القوات الإيرانية وقوات حركة طالبان الأربعاء النار على الحدود بين إيران وأفغانستان، في حادث سببه سوء تفاهم، كما أفادت وكالة إعلام محلية.
وبحسب وكالة تسنيم "جرت مواجهة بين حرس الحدود الإيراني وطالبان إثر سوء تفاهم على الحدود قرب ولاية نمروز" الأفغانية.
وقالت الوكالة إن "مزارعين إيرانيين عبروا جدران الحماية المقامة داخل ايران وردت طالبان معتبرة أنه تم تجاوز حدودها".
وأضافت: "فتحت حركة طالبان النار وردت القوات الإيرانية. وتمت تسوية الحادث سريعًا".
"خلاف حدودي"
وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان أن الحادث وقع بسبب "خلاف حدودي بين سكان" المنطقة من دون ذكر حركة طالبان.
وأضاف: "تم حل الوضع. توقفت النيران بعد اجراء اتصالات بين حرس حدود البلدين".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية عناية الله خوارزمي لـ"لعربي": إن "الاشتباكات بدأت بعد إطلاق حرس الحدود الإيراني النار باتجاه الأراضي الأفغانية في منطقة حدودية متداخلة بمحافظة نمروز".
وأضاف خوارزمي أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات بين الطرفين خلال الساعات المقبلة لمعالجة ذيول الحادث وأسبابه.
وكانت وسائل إعلام أفغانية، أفادت مساء الأربعاء، بوجود أنباء عن اشتباكات بين حركة طالبان وقوات الحدود الإيرانية.
#تازه درگیری مرزی طالبان با ایران؛ پاسگاه ده‌رییس سقوط کرد منابع به آماج تایید می‌کنند که طالبان به گونه تهاجمی بالای پاسگاه‌های مرزی ایران در مرز نیمروز حمله‌ور شده و به شمول پاسگاه مرزی ده‌رییس مربوط مرزبانان ایرانی، چندین پاسگاه دیگر نیز به تصرف آنها درآمده است.#آماج_نیوز pic.twitter.com/dyMz9id9OK
— Aamaj News (@aamajnews24) December 1, 2021
وإيران التي لها حدود تمتد على أكثر من 900 كلم مع أفغانستان لا تعترف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان. لكنها بدت وكأنها تفكر بالتقارب مع الحركة في الأشهر الماضية بدافع براغماتي.
وكانت حركة طالبان قد عادت إلى السلطة في 15 أغسطس/ آب الماضي بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من أفغانستان في أعقاب انهيار الحكومة السابقة في كابل، وإعلان إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد الذي استمر لنحو 20 عامًا.