الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

في ذروة التوتر الروسي الأوكراني.. واشنطن تجدّد دعم الخيار الدبلوماسي

في ذروة التوتر الروسي الأوكراني.. واشنطن تجدّد دعم الخيار الدبلوماسي

Changed

واشنطن تؤكد التزامها "العميق بسيادة أوكرانيا" (غيتي)
واشنطن تؤكد التزامها "العميق بسيادة أوكرانيا" (غيتي)
أعلن الكرملين أن روسيا تعتبر النية التي أبدتها أوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، "تهديدًا مباشرًا" لها، وسط توترات بين البلدين.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، دعم بلاده للخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، وذلك وسط بلوغ حدة التوترات ذروتها بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الاجتماع الـ28 لمجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمدينة ستوكهولم السويدية: إنه "من الجيد الحديث بشكل مباشر وصريح ولا سيما في ظل الظروف الراهنة".

وشدّد بلينكن، على مدى التزام واشنطن "العميق بسيادة أوكرانيا"، مردفًا: و"هذا ما أتطلع لمناقشته مع لافروف"، مؤكدًا على دعم الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة على الحدود الأوكرانية.

بدوره، لفت وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر ذاته، إلى وجوب اتخاذ "خطوات لحل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا"، معربًا عن استعداد موسكو للحوار لحل الأزمة مع كييف.

وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تغريدة: إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة على تطوير "خطة ردع" روسيا، تشمل عقوبات اقتصادية شديدة.

التهديد المباشر

إلى ذلك، أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن روسيا تعتبر النية التي أبدتها أوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، "تهديدًا مباشرًا" لها، وسط توترات بلغت ذروتها بين البلدين.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "نرى ذلك تهديدًا مباشرًا موجّهًا إلى روسيا"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الأربعاء.

وقال زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان: إن "تحرير" القرم هو "هدف" و"فلسفة وطنية". وكان يتحدث بذلك عن جهود أوكرانيا في هذا الاتجاه على الصعيد الدبلوماسي وليس عن تدخل عسكري.

واعتبر بيسكوف أن "مثل هذه الصياغة تعني أن نظام كييف لديه نية استخدام كافة الوسائل بما في ذلك القوة، للتعدي على الأراضي الروسية".

وندّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية بـ"الخطاب العدائي" للسلطات الأوكرانية وأعرب عن خشيته من عملية عسكرية لكييف في شرق البلاد.

ورأى بيسكوف أن "احتمال حصول عمل عسكري" أوكراني في الشرق الانفصالي "يبقى مرتفعًا". وقال: "نلاحظ زيادة في كثافة الأعمال المستفزة على خطّ التماس".

تشديد على اتفاقية "مينسك"

بدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على ضرورة حل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيًا وفقًا لاتفاقية "مينسك" والقانون الدولي.

وأفاد تشاووش أوغلو، خلال كلمته، اليوم الخميس، في الاجتماع الـ28 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون الأوروبية "AGİT"، الذي عقد بالسويد، بأن وضع الأمن العالمي تغير بشكل كبير منذ الوثيقة النهائية الموقعة عام 1975، مشيرًا إلى أن غياب الأمن بات عالميًا بسبب العولمة، وأن "الإرهاب والجرائم المنظمة ومعاداة الأجانب والهجرة غير النظامية تزداد في كل مكان".

وتشهد علاقات كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف: إن روسيا تخطط لشن هجوم على بلاده أوائل 2022، مشيرًا إلى أن موسكو حشدت أكثر من 92 ألف جندي لذلك.

ويشهد شرق أوكرانيا حربًا بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا اندلعت عام 2014، بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close