قال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، إن الاحتلال الإسرائيلي هدم مساكن وبركسات أغنام، وحمامات، وطوابين للخبز في منطقتي الفخيت والمركز شرق مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجبور أن جرافات الاحتلال هدمت غرفتين سكنيتين من الطوب والصفيح، وبركسي أغنام، وطابون للمواطن محمد محمود علي النجار، وغرفتين سكنيتين تعود ملكيتها للمسنة صفا عبد الفتاح النجار.
وهدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، منشآت فلسطينية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في حين اعتدى مستوطنون إسرائيليون على منزل قرب مدينة نابلس (شمال).
وقال فؤاد العمور، منسق لجان "الحماية والصمود"، جنوبي مدينة الخليل للأناضول إن قوة عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة داهمت تجمع "المركز" شرقي بلدة يطّا وهدمت منشآت سكنية وزراعية. وأضاف: "القوة العسكرية هدمت ثلاث غرف سكنية، وثلاث بركسات (منشآت مسقوفة بالصفيح) تستخدم لإيواء الماشية".
أعمال تخريبية
وأشار العمور إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بعدم حصول المنشآت المستهدفة على تراخيص من قبلها "مع أنها لا تعطي السكان تصاريح في المنطقة ج".
وفي بلدة الولَجة، جنوب مدينة القدس، هدمت قوات الاحتلال أسوارًا وجدرانًا استنادية، وفق بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي بيان آخر، قالت الهيئة إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا منزلًا فلسطينيًا في قرية جالود جنوب مدينة نابلس (شمال) وعاثوا فيه خرابًا. ونشرت الهيئة صورًا لأعمال التخريب في محيط المنزل ولممتلكات سكانه.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باستمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين. وقالت في بيان، إن "استمرار اعتداءات المستوطنين، هو امتداد لهجمة الاحتلال الشرسة ضد المواطنين في عموم المناطق، خاصة جنوب نابلس".
وأضافت أن الهدف هو "سرقة مزيد من الأرض الفلسطينية، وتوسيع البؤر الاستيطانية والمستوطنات القائمة، وربطها ببعضها وتحويلها الى تكتل استيطاني ضخم يفصل شمال الضفة عن وسطها".
ومنذ بداية العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هدم أو صادر الجيش الإسرائيلي 768 مبنى فلسطينيًا في المنطقة "ج" من الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما نفذ مستوطنون 427 اعتداء بالضفة، وفق تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.