تتواصل التحذيرات الأميركية حول الأنشطة العسكرية الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي: إن الولايات المتحدة تتبع مؤشرات وتحذيرات حول نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا كافية لإثارة "كثير من القلق"، وإن حدة الخطاب الروسي تتزايد فيما يبدو.
وتنفي موسكو باستمرار الكلام حول اقترابها من شن هجوم على جارتها الجنوبية، لكنها تدافع عن حقها في نشر قوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبًا.
وتؤكد أوكرانيا أن روسيا حشدت أكثر من 90 ألف جندي بالقرب من حدودهما المشتركة.
مخاوف حول عدد القوات الروسية
ورفض الجنرال مارك ميلي التكهن بطبيعة الخيارات التي قد تدرسها واشنطن في حالة حدوث غزو روسي. لكن ميلي، في واحد من أكثر تصريحاته استفاضة عن الأزمة، شدد على أهمية سيادة أوكرانيا بالنسبة لواشنطن ولحلف شمال الأطلسي.
وقال ميلي خلال رحلة جوية من سول إلى واشنطن: "تتعرض مصالح أمنية وطنية مهمة للولايات المتحدة والدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي للخطر هنا إذا اتخذ الروس خطوة صريحة بعمل عسكري عدواني في دولة مستقلة منذ 1991". ورفض ميلي الإقرار علنًا بتقديراته لعدد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن مخاوفه تتجاوز الأعداد الأولية للقوات الروسية.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد، أمس الخميس، دعم بلاده للخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وأعلن بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الاجتماع الـ28 لمجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمدينة ستوكهولم السويدية: أنه "من الجيد الحديث بشكل مباشر وصريح ولا سيما في ظل الظروف الراهنة".
وشدّد المسؤول الأميركي، على مدى التزام واشنطن "العميق بسيادة أوكرانيا"، وأضاف: "هذا ما أتطلع لمناقشته مع لافروف". وأكد دعم الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة على الحدود الأوكرانية.
ولفت وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر نفسه، إلى وجوب اتخاذ "خطوات لحل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا"، معربًا عن استعداد موسكو للحوار لحل الأزمة مع كييف.