أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اليوم الجمعة، عزمه على تقديم استقالته بعد ساعات، أملًا في حلحلة الأزمة بين بلاده والسعودية.
وفي تصريح لقناة لبنانية، قال قرداحي: "سوف أعلن استقالتي الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت".
وأضاف: "أريد من خلال استقالتي أن أفتح بابًا، إذا كان الأمر يسهل على حلحلة الأزمة بين لبنان والسعودية".
وتابع قائلًا: "منذ اليوم الأول قلت إنه إذا كانت استقالتي تفيد فأنا جاهز لها".
ومساء أمس الخميس، تحدثت مصادر محلية عن توجه قرداحي للاستقالة اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحافي يعقد في وزارة الإعلام في بيروت.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى لتفح باب التفاوض من جديد قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية.
وأواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قررت الرياض سحب سفيرها في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وهو ما أقدمت عليه أيضًا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني.
وسجل قرداحي مقابلة متلفزة في 5 أغسطس/ آب الماضي قبل نحو شهر على تعيينه وزيرًا للإعلام، قال فيها: إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات"، واصفًا حرب اليمن بـ "العبثية".
ورفض قرداحي الاعتذار للمملكة، معتبرًا أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، فيما دعاه رئيس حكومة بلاده نجيب ميقاتي، في تصريحات سابقة، إلى اتخاذ موقف "يحفظ مصلحة لبنان".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، قد لفت إلى أنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.