الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

تصعيد روسي محتمل في يناير.. بايدن يعد "مجموعة مبادرات" لحماية أوكرانيا

تصعيد روسي محتمل في يناير.. بايدن يعد "مجموعة مبادرات" لحماية أوكرانيا

Changed

تتصاعد التوترات منذ أسابيع بين البلدين وهناك تخوّف من هجوم محتمل على أوكرانيا من جانب روسيا
تتصاعد التوترات منذ أسابيع بين البلدين وهناك تخوّف من هجوم محتمل على أوكرانيا من جانب روسيا (غيتي)
أعلن بايدن أنه يعد مجموعة من المبادرات تهدف إلى حماية أوكرانيا، فيما تواصل روسيا نشر قواتها استعدادًا "لتصعيد" عسكري محتمل في نهاية يناير.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أنه يعد "مجموعة من المبادرات" تهدف إلى حماية أوكرانيا من هجوم روسي، في حين تتهم كييف وواشنطن موسكو بحشد قوات على الحدود والاستعداد لغزو.

وأوضح في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن الهدف من هذه المبادرات "أن تجعل من الصعب جدًا بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يفعل ما يخشى الناس أن يفعله".

ومن المقرر أن يبحث الرئيس الأميركي ونظيره الروسي قريبًا التوترات حول أوكرانيا بشكل مباشر، بعد سبع سنوات من ضم روسيا شبه جزيرة القرم وسيطرة القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء من شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.

روسيا "تستعد لتصعيد" نهاية يناير

في المقابل، أكد وزير الدفاع الأوكراني الجمعة أن روسيا تواصل نشر قواتها حول أوكرانيا وستكون مستعدة "لتصعيد" عسكري محتمل في نهاية يناير/ كانون الثاني فيما وصلت التوترات بين البلدين إلى ذروتها.

وقال أوليكسي ريزنيكوف: إن "الوقت الأكثر ترجيحًا لشن هجوم سيكون نهاية يناير".

وأشار في كلمته أمام البرلمان إلى أن الاستخبارات الأوكرانية تحلل كل السيناريوهات المحتملة، محذرًا من أن "احتمال حدوث تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا موجود".

ووفقًا له، يمكن أن يشارك نحو 100 ألف جندي روسي في هجوم محتمل. وتابع أن "التصعيد سيناريو محتمل لكنه ليس حتميًا ومهمتنا تقضي بمنع حدوثه".

وأكّد أن روسيا بدأت "تدريبات عسكرية قرب أوكرانيا وهي تختبر اتصالاتها".

والأسبوع الماضي، عززت روسيا وحداتها في منطقتي بريانسك وسمولينسك في شمال أوكرانيا بالدبابات والمدرعات وفق ريزنيكوف.

شن هجوم روسي

وفي شرق أوكرانيا الغارق في حرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام 2014، رأى جنود أوكرانيون قابلتهم وكالة فرانس برس إمكانًا لشن هجوم روسي.

وقال أندريه (29 عامًا) من خندق قرب بلدة سفيتلودارسك في منطقة دونيتسك "مهمتنا بسيطة: عدم السماح للعدو (بالتقدم) نحو بلدنا".

وأضاف رفيقه يفغين (24 عامًا) "رجالنا مستعدون لصدّهم"، مضيفًا: "هذه أرضنا، وسنصمد حتى النهاية".

وأبلغ الجنديان عن اشتداد إطلاق النار من جانب الانفصاليين على مواقعهم في الأيام الأخيرة.

وبحسب أندريه، أصبح إطلاق النار من جانب الانفصاليين "أكثر تواترًا" وأضاف: "نرد عندما نحصل على إذن... ليسود الصمت مجددًا".

وبالنسبة إلى يفغين، قد تكون تحركات القوات الروسية على الحدود وسيلة للضغط على كييف، مضيفًا: "قد يكون ذلك فقط لإظهار أنهم أقوياء وأن بإمكانهم شن (هجوم) في أي وقت".

التوتر بين روسيا وأوكرانيا

وتتصاعد التوترات منذ أسابيع بين البلدين وهناك تخوّف من هجوم محتمل على أوكرانيا من جانب روسيا المتهمة بحشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود.

ومن أجل تهدئة التوترات، تدعو موسكو إلى "ضمانات أمنية"، وتأكيدات على أن حلف شمال الأطلسي لن يستمر في التوسع شرقًا مع تقديم أوكرانيا طلبًا للانضمام إلى الحلف.

من جهتها، ترفض كييف التخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وهو أمر تقدّمت بطلب من أجله عام 2008 ولم يبت بعد.

ويعني الانضمام إلى الناتو أن دول الحلف الأخرى بقيادة الولايات المتحدة، ستكون مطالبة بالتدخل عسكريًا للدفاع عن أوكرانيا في حال حدوث عدوان.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close